توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم هدّد قاسم الكويت... هبّة السعوديين والمقيمين فيها

  مصر اليوم -

يوم هدّد قاسم الكويت هبّة السعوديين والمقيمين فيها

بقلم: مشاري الذايدي

حين نقول إنَّ السعودية هي العمق الطبيعي الحقيقي للأمن الخليجي، فنحن نخبر بحقائق، شهد لها الماضي، ويؤكدها الحاضر.
1961 كانت سنة عصيبة على الكويت وبالتالي السعودية، وذلك إثر توقيع وثيقة استقلال الكويت، بعد إنهاء اتفاقية الحماية البريطانية المبرمة عام 1889 مع الشيخ مبارك الصباح «الكبير».
إعلان الاستقلال كان بعهد الأمير عبد الله السالم الصباح، وجلّ الدول باركت للكويت هذا المنجز الكبير، ما عدا جمهورية العراق، التي كان يحكمه اللواء عبد الكريم قاسم، الذي أطاح الحكم الملكي في ثورة دموية مخيفة.
لم يكتفِ قاسم بهذا الرفض، بل أعلن صراحة عن نواياه العدوانية تجاه الكويت بصفتها تابعة لمحافظة البصرة، وعندها قرعت طبول الحرب. الموقف الحاسم الذي قلب الأمور لصالح الكويت، كان مبادرة العاهل السعودي الملك سعود لمناصرة الكويت علانية، والاستعداد «العسكري» والشعبي لردع المطامع العراقية في الكويت، وبعد رسالة موجهة للملك سعود من أمير الكويت عبد الله السالم عن تهديدات عبد الكريم قاسم، ردّ الملك سعود على أمير الكويت، برسالة قال فيها: «نحن معكم في السراء والضراء، وسنكون أوفياء فيما تعاهدنا عليه».
بقية ما جرى معلوم في التاريخ، غير أنني طالعت هذه الأيام كتاباً لطيفاً يوثّق تفاعل المجتمع السعودي - كما الكويتي - من مواطنين ومقيمين، مع استنفار القيادة السعودية حينها لنصرة الكويت.
ومن جميل ما رأيت في هذا الكتاب الذي عنوانه «مواقف سعودية» لمؤلفه فيصل بن زايد بن مهرس نشر دار جداول، طبعاً بعد استعراض مواقف «كل» فئات الشعب السعودي، هي مواقف المقيمين، ومنها:
«موقفكم يا صاحب الجلالة تجاه قضية الكويت ما هو إلا خطوة بعيدة المرمى لتثبيت أقدام العرب ووحدتهم». مختار الصباحي- المقاول المصري المقيم بالكويت.
نحن أبناء الجالية السودانية نضع أنفسنا وأرواحنا تحت تصرف قيادتكم الرشيدة بجانب إخواننا السعوديين. الجالية السودانية عنهم- المهندس سعد محمد عمر.
نحن شباب فلسطين نؤيدكم في موقفكم المشرف تجاه إخواننا عرب الكويت الشقيق، وإننا على استعداد للتجنيد والدفاع عن أرض العروبة ودمتم مولانا. شباب فلسطين عنهم - عمر سعيد الزقزوقي - صالح عبد الملك - سعيد جميل الدقاق - روح محمود المصري - سعيد الباقع - عصام شعبان - عبد الرؤوف العيسوي. رسالة أخرى أيضاً من الفلسطينيين في السعودية كافة، وعنهم- عبد الرحيم أبوراس وحلمي الشوا.
رسالة تأييد باسم أحد الشباب اليمني- عبد الله زيد المهلا - بهلول أحمد هادي البهلول. رسالة من الجالية الإريترية، عنهم سلمان محمد نور.
رسالة تأييد حماسية لافتة موقعة باسم: فاطمة شرف الدين وجميع طالبات المدرسة السعودية للبنات بآل سويلم بالرياض.
وعشرات الرسائل والبرقيات الأخرى في حالة احتشاد عام في البلاد، أوردت بعضها هنا، خاصة من المقيمين الأوفياء على أرض السعودية حتى تطالع عيناك صفحة بيضاء ناصعة عن التآزر والتعاون بين الناس على أرض هذه البلاد، قبل عصور التشنج والنعرات المشبوه كثير منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم هدّد قاسم الكويت هبّة السعوديين والمقيمين فيها يوم هدّد قاسم الكويت هبّة السعوديين والمقيمين فيها



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon