توقيت القاهرة المحلي 18:10:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة

  مصر اليوم -

خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة

بقلم: مشاري الذايدي

في وقت متقارب، رحل عن عالمنا نجم «عالمي» شهير، من نجوم الإعلام الأميركي، مع رحيل خبير مخضرم «محلّي» من رموز الصحافة السعودية، الأول هو «ملك الحوارات التلفزيونية» لاري كينغ، عن 87 عاماً، والثاني هو الصحافي والأديب السعودي الأصيل، د. عبد الله مناع، وقد ناهز الثمانين عاماً أيضاً.
برحيل هذين، ربما نستطيع القول إن هذا يعني طي صفحة بل فصل من فصول الإعلام «التقليدي»، كما يفّضل بعض المتابعين وصفه، وهو ما يفتح النقاش مجدداً على دور وصفة ومستقبل الميديا في العالم اليوم، فجزء من «اضطراب الهوية» العالمية اليوم، هو انفجار البنى الإعلامية التي نعهد.
المفارقة أنه في الوقت نفسه أثار وزير الإعلام السعودي السابق، والدبلوماسي السعودي، د. عبد العزيز خوجة، جدلاً متجدداً حول مستقبل ما يوصف بالصحافة «الورقية» ودعوته - أي الوزير - لإنهاء هذه المؤسسات، وأن تتوقَّف عن «الشحاذة» من المال العام للدولة.
هذا الأمر أثار غضب الأستاذ خالد المالك، عميد الصحافيين السعوديين، ورئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» السعودية، فكتب مقالة، بل مرافعة ساخنة لدحض كلام الوزير السابق.
مما قاله خالد المالك في مقالته بجريدة «الجزيرة» ردّاً على كلام خوجة، الذي جاء في مقابلة له مع برنامج «السطر الأوسط» المعروض في قناة «إم بي سي»: «كان منتظراً من مثله وقد أدلى بدلوه، أن يساعد على تجاوز معاناة المؤسسات الصحافية بآراء وحلول ووجهات نظر واقعية (...) لا أن يصب الزيت على نار المؤسسات الصحافية، مثلما فعل معالي وزير الإعلام الصديق الدكتور عبد العزيز خوجة». وقال أيضاً عن كلام خوجة: «خصَ المؤسسات الصحافية برأي غريب، ووجهة نظر غير واقعية، فطالب بإغلاقها، وتركها تموت بدلاً من أن تقدِم الدولة أي دعم لإنقاذها، أو الاستجابة لما سماه (الشحاذة!)، وهي كلمة مستفزة».
هذا النقاش مفيد وضروري، ويجب أن يكون ما قاله الوزير السعودي السابق، خوجة، ورئيس هيئة الصحافيين السعوديين، المالك، فاتحة لا خاتمة للنقاش والبحث وتقليب الرأي. الإعلام مجال خطير وحيوي، وقد رأينا كيف ساهمت الميديا في نحت الصورة السياسية الأميركية اليوم، وتسببت بأذى بالغ ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، وتياره، وفي المقابل ساهمت في «نصرة» خصمه، بايدن... ومعسكره.
الميديا تمرُّ بتحولات خطيرة، بل ثورة كبرى، وحالة سيلان وتداخل في الأدوار، وتحول الجمهور لصانع محتوى، وصانع المحتوى لجمهور، وأحياناً يحلُّ هؤلاء مكان هؤلاء، في ذوبان كامل للملامح والهويات.
هل الصحافة «الورقية» هي الصحافة كلها؟ أم أن الورق، هو أداة عابرة من أدوات الإعلام، لكن الإعلام قصة أخرى مختلفة، هو محتوى في المقام الأساس، يعني هو «المظروف» وليس «الظرف».
حسناً فعل الأستاذ خالد المالك في تعليقه على الوزير السعودي عبد العزيز خوجة، وللحديث صلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة خالد المالك وعبد العزيز خوجة والصحافة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon