توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تقود النمسا الغرب لليقظة من النوم؟

  مصر اليوم -

هل تقود النمسا الغرب لليقظة من النوم

بقلم : مشاري الذايدي

ثمة نفس جديد وحازم، فيما يبدو حتى الآن، لدى القارة الأوروبية، في معاملة الجمعيات والجماعات «الإخوانية» لديها، وأيضاً الشيعية المتخيمنة.
بعيد جريمة فيينا على يد المتطرف الألباني - النمساوي، حدثت صدمة في النمسا، من آثارها قرار الحكومة النمساوية الذي أعلنه المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، الأربعاء الماضي، حاصله أن بلاده صنّفت جماعات «الإسلام السياسي» وفكر الإسلام السياسي بأنه جريمة جنائية.
وأضاف كورتس أن النمسا ستلاحق الأشخاص الذين يوفرون أرضية خصبة للإرهاب، حتى لو لم يكونوا إرهابيين.
هذا تطوّر نوعي خطير، وله تبعات كثيرة، رغم أن النمسا ليست من عمالقة أوروبا، لكنها في قلب القارة العجوز، وهي تواجه خطراً يلّم بالقارة جمعاء، من فرنسا إلى بريطانيا إلى ألمانيا إلى إسبانيا إلى إيطاليا لهولندا، إلى كل المجموعة الأوروبية.
درج الحركيون «الإخوان» على اتخاذ الغرب مهاجراً لهم، ومركزاً لنشاطهم، تحت بيرق الديمقراطية والحرية واللجوء السياسي، وهذا دجل محض، فأي حرية ديمقراطية ليبرالية يبحث عنها أمثال أبو قتادة الفلسطيني، وأبو حمزة المصري، وياسر السري، وهاني السباعي، والمسعري، والفقيه... إلخ؟!
لدى كشّافي «الإخوان» عيون، تدور يمنة ويسرة، بحثاً عن ملاذات آمنة، والتسلل لها، ولا مانع من التغلغل داخل نظامها السياسي، مثلما رأينا كيف أن الكونغرس الأميركي نفسه صار به أعضاء يخدمون الجماعة وإردوغان وقطر بحماس غامر!
من الأمثلة على ذلك، في اصطياد الجيوب البعيدة في العالم الغربي، ما كشفه بحث للصحافي المصري، المهتم، حسن خليل، نشرته منصة «حفريات» المتابعة لقضايا الإسلاميين.
حسب البحث الذي اتخذ من أوكرانيا مثالاً، فقد ساعدت الأوضاع الداخلية في أوكرانيا على ظهور المؤسسات التابعة لـ«الإخوان المسلمين»، ففي العام 1997 بعد 6 أعوام من الاستقلال، ظهرت أهم مؤسسة إسلامية بأوكرانيا، التي ارتبطت بآيديولوجيا «الإخوان المسلمين»، وهي اتحاد المنظمات المعروف بـ«الرائد».
يضيف الباحث خليل أنه منذ العام 2018 تكررت مداهمات الأمن الأوكراني لمقرات «الرائد»؛ حيث ألقي في المداهمات الأخيرة القبض على نحو 80 شخصاً، متهمين بممارسة أعمال إرهابية في سوريا، وهم مطلوبون على قوائم الإنتربول الدولي.
الأمن الأوكراني نشط في ملاحظة وملاحقة خلايا «الإخوان» لديه، ومن آخر ذلك ما جرى في مايو (أيار) الماضي، حين قامت قوات أمنية تابعة لجهاز الأمن الأوكراني «إس بي أو»، باعتقال معتز محمد ربيع، بتهمة كونه من القيادات «الإخوانية» الفارّة، تمهيداً لتسليمه إلى مصر، واتهمه المسؤولون الأوكرانيون الأمنيون بأنه يقوم بالترويج للأفكار الأصولية بين الطلاب الدارسين من المسلمين، في منطقة بولتافا.
إذن، هل هي «انتفاضة» غربية «جذرية» للتعامل مع هذه المحاضن التربوية «الإخوانية» التي تسهم في صناعة التطرف وبناء القاتل الأصولي، وتجريف الثقافة المحلية... انتفاضة على الذات الغربية المخادعة والمكابرة طيلة العقود الماضية، أم هي فقط «فشة خلق» ستطير مع الرياح؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تقود النمسا الغرب لليقظة من النوم هل تقود النمسا الغرب لليقظة من النوم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon