توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصابة صلاح بلاء أم نعمة؟

  مصر اليوم -

إصابة صلاح بلاء أم نعمة

بقلم - مشاري الذايدي

تكشف الطريقة التي تلقى بها المصريون وكثير من العرب أيضاً، إصابة اللاعب المصري، نجم وهداف نادي ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، عن جانب من «عطب» التفكير وكيفية الفهم لدى ناسنا.
القصة معروفة، لمن تابعها، وهي أن هذه المباراة الحاسمة في قمة كرة القدم الأوروبية للأندية، كانت تمثل حلماً للمصري الموهوب محمد صلاح، أسوة بغيره من لاعبي ليفربول وريال مدريد أيضاً، خاصة من الآتين من دول العالم الثالث، ولكنه تعرض لإصابة موجعة على يد مدافع ريال مدريد الإسباني العنيف سيرجيو راموس، وخرج حزيناً من اللعبة، وغضب لأجله الملايين في مصر وخارجها.
إلى هنا والأمر معقول وضمن المتوقع، لكن بعدها تحولت القصة لتراشق سياسي وخبط عشواء، وعباس على دباس و«حيص بيص»، فاشتغلت أجندة الإخوان وقطر وتركيا و«شوية ثورجية» لتحاول الركوب على موجة التعاطف الشعبي «التلقائي» المصري والعربي أيضاً مع الموهوب صلاح، أو أبو صلاح.
قيل هناك مؤامرة لتحييد صلاح، خلفها اللاعب الإسباني راموس وربما دول أخرى غربية وعربية و«ماعرف إيش»!
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تحولت قصة صلاح في موقعة ليفربول وريال مدريد إلى جدل ديني!
نعم، فقد غرّد - لا فض فوه - ناشط كويتي متزمت ومثير للجدل دوماً، هو مبارك البذالي فقال على حسابه بـ«تويتر» إن إصابة صلاح كانت بمثابة عقاب من الله: «بسبب قراره اللعب مفطراً (في رمضان) في ناديه ليفربول». وقال في تغريدة أخرى: «هداك الله يا محمد صلاح ولعل الأمر فيه خير لك في كل نواحي الحياة».
من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى في رده على «المثير» الكويتي مبارك البذالي، أن البلاء قد يكون من علامات حب الله للعبد وقرب العبد من ربه، وأن على البذالي أن يشتغل بنفسه ويدع عنه الناس، يعني بالعربي المصري: «حلّ عننا»!
ويدلي الأزهري د. محمد عبد العاطي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في جامعة الأزهر، بدلوه مع الدلاء، فيقول إن محمد صلاح أفطر في مباراة ليفربول مع ريال مدريد بموجب رخصة شرعية منحها له الله عز وجل.
ليس مهماً التعليل الفقهي لترخّص صلاح بالفطر في رمضان، أكان رخصة السفر أو رخصة العمل الشاق، المهم هو أن هذه الواقعة بكل تفاصيلها، كشفت لنا كيف أن «جهاز الاستقبال» عندنا - لا أخص المصريين فقط - معطوب ومبرمج على تسييس وتديين كل الأشياء من حولنا مهما بدت بعيدة عن ذلك.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصابة صلاح بلاء أم نعمة إصابة صلاح بلاء أم نعمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon