توقيت القاهرة المحلي 22:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية {متطرفة}... ونحارب اعتدالها!

  مصر اليوم -

السعودية متطرفة ونحارب اعتدالها

بقلم - مشاري الذايدي

ندع الجانب الاقتصادي والسياسي من جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مصر، والآن في بريطانيا، ولاحقاً بأميركا، ونتمعن في الجانب الحضاري الإنساني من الجولة.
لقاء فريد عقده الأمير محمد، عراب الرؤية السعودية، بالقاهرة مع رأس المسيحيين المصريين، ليس فقط الكنيسة القبطية، الأنبا تواضروس الثاني، في كاتدرائية العباسية، واجتماع بعدد من رموز الكنائس المصرية المتنوعة، وحديث راقٍ عن قبط مصر ومسيحييها، وعزم مشترك على محو التطرف والإرهاب.
في معقل من أهم معاقل البروتستانتية المسيحية، الأمير محمد، بخضم الاجتماعات السياسية والاقتصادية والأمنية، يدرج اجتماعاً مع كبير الكنيسة الانغليكانية، رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.
لست أفهم ماذا يغيظ من يدّعي المدنية والعلمانية والدعوة الإنسانية، وإلصاق الفكر الإرهابي بالسعودية، من كون القيادة السعودية تعمل بجدّ وعلنية على تكوين «حلف حضاري» بين أبناء الديانات والثقافات المتعددة لتعميم السلم والوئام والتآزر على حرب الإرهاب... وفكر الإرهاب.
أليس من الحسن بل من الضروري، انغماس السعودية في الحرب الفكرية والدعائية ضد جماعات الإرهاب التي تنشر فكرها داخل أوساط الشباب المسلم في بلاد المسلمين وفي المهاجر الغربية؟
السعودية نبع الإسلام وقبلة المسلمين، لماذا يحارب هؤلاء سعيها الحميد هذا، أو بأحسن الأحوال يتجاهلونه أو يشككون فيه ويقللون من شأنه؟
ما لكم... كيف تحكمون؟!
مطالعة سريعة في عناوين «بي بي سي» البريطانية بنسختها العربية عن زيارة الأمير إلى المملكة المتحدة، تجد مثل هذه العناوين والجمل:
* رئيسة وزراء بريطانيا تدافع عن العلاقات مع السعودية.
* العلاقات السعودية - البريطانية: ليس كل شيء على ما يرام.
* تواجه مشكلات بالعلاقات العامة، ففي عيون العالم هي بلد غني بشكل خيالي يشن حرباً على اليمن الفقير.
* السعودية تفرض حصاراً على دولة قطر المجاورة.
هذا ليس تناولاً عابراً لحدث سياسي، بل «نهج» مستمر، والأعمى هو من لا يبصر الأمر.
موضع استغرابي، ليس أن تهاجم مثل هذه المنصات السعودية، هذا دأبها، لكن كيف يتهم هؤلاء، تلميحاً أو تصريحاً، السعودية برعاية فكر الإرهاب وتمويله، ثم يحبطون - زعموا - المساعي السعودية لمحاربة الفكر الإرهابي؟
في أسوأ الأحوال، نصدق تهمكم عن السعودية، حسناً، ساعدوها وشجعوها على أن تصبح غير متطرفة... أليس هذا مقتضى العقل الرشيد؟!
صلاح السعودية لا يخصها وحدها، هو صلاح للمسلمين أيضاً، وهذا نبّه له وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي كتب مقالة ناشد فيها مواطنيه عدم تجاهل الإنجازات السعودية، مؤكداً أن مستقبل السعودية والمنطقة والعالم الإسلامي برمته يتوقف على نتائج هذه الإصلاحات
قديماً قيل... العناد يورث الكفر!

 

 

عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية متطرفة ونحارب اعتدالها السعودية متطرفة ونحارب اعتدالها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon