توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتفاق الحديدة... نهاية أم بداية؟

  مصر اليوم -

اتفاق الحديدة نهاية أم بداية

بقلم - مشاري الذايدي

الحديدة، المدينة بمرافئها البحرية الثلاثة؛ الصيلف ورأس عيسى والحديدة نفسها، تحررت من سطوة الحوثي.
هذه خلاصة اتفاق السويد، الذي أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس (الخميس)، وعلق بالقول: «الاتفاق بشأن الحديدة كان واحداً من أصعب الأمور التي واجهتنا»، مضيفاً: «إننا نشهد بداية النهاية لأزمة اليمن».
ربما كان رجل الدبلوماسية الأول في العالم، البرتغالي غوتيريش، مبالغاً في التفاؤل، لكن لا ريب أن ما جرى من تفاهم في مفاوضات السويد، يحسب للمبعوث الدولي البريطاني مارتن غريفيث، ولأعضاء وفد الشرعية اليمنية، وإن شئت فقل للجانب الحوثي!
لكن، مهلاً، هل كان ليتم تحرير ميناء الحديدة الرئيس، وأخويه الصليف ورأس عيسى، ثم المدينة نفسها، هكذا في لحظة «عقلانية وطنية حوثية مفاجئة»؟
لقد تراجع الحوثي عن عناده المعهود، ومماطلات مؤتمر الكويت مشهورة معلومة، تحت وطأة السلاح، سلاح الشرعية والتحالف العربي الإسلامي، الذين كانوا على مرمى حجر من الميناء. يعني، لولا سرعة غريفيث والأمم المتحدة، ومن خلفهما الغرب، لفتح حوار السويد، لكنا ربما نحكي الآن عن تحرير عسكري كامل للحديدة. صحيح أن التكلفة الإنسانية والمادية ستكون عظيمة، لكن هذه هي الحروب في نهاية المطاف، خاصة الحروب مع جماعات عدمية مثل الحوثية.
الأمين العام للمنظمة الدولية غوتيريش، قال للصحافيين، وهو جذل بتوقيع الاتفاق بين الطرفين، والتقاط الصور والمصافحات بين الحوثي محمد عبد السلام فليتة، والشرعية ممثلة بوزير الخارجية خالد اليماني، قال إن منظمته ستتولى «دور مراقب رئيسي».
هناك مهلة وقتية مسقوفة بمواعيد محدودة للانسحاب، ومراقبة يقظة للتنفيذ، بما في ذلك عدم وجود «مشرفين ثوريين» أي حوثيين، داخل الإدارات الحكومية في الحديدة، والوزير اليماني قال صراحة إنه لن يشرع بمفاوضات أخرى حتى ينجز اتفاق الحديدة. بالنسبة لمعسكر التحالف من أجل الشرعية، الصورة واضحة، فـ«ما كانت هذه الموافقة لتتم اليوم لولا استمرار الضغط العسكري»، كما قال الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية في واشنطن على «تويتر»، وكذا وزير الدولة الإماراتي د. أنور قرقاش.
السؤال هل يعني هذا نهاية الحرب في اليمن؟
أظن ذلك مبالغة، فلا نغفل أن الاتفاق على استخدام مطار صنعاء، أخفق في مفاوضات السويد، وكذا الملفات الاقتصادية الأخرى.
لذلك فرضت الحالة الأمنية والضغط العسكري أنفسهما على طاولة المفاوضات، وهذا بالضبط هو جوهر المقاربة اليمنية الشرعية، ومعها التحالف؛ فالحوثي لن يخضع إلا بالقوة العسكرية، من هنا فإن اتفاق الحديدة أثبت صحة هذه المقاربة، وبقيت في حرب اليمن قصص أخرى ومناورات ومفاوضات وكرّ وفرّ، عسكري وسياسي وإعلامي.
لكن من غير شك، اشتعلت شمعة أمس (الخميس) في ظلام اليمن.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق الحديدة نهاية أم بداية اتفاق الحديدة نهاية أم بداية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon