توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسم الصراحة: جمال باليمن!

  مصر اليوم -

موسم الصراحة جمال باليمن

بقلم - مشاري الذايدي

يقال إن الأزمات تنطوي في رحمها على بشائر جديدة، ففي طيّات المشكلة تولد التحولات وتقنص الفرص بأبخس الأثمان.
كل طرف له طلب وعنده فاتورة عند الدولة السعودية، الحالية، سال لعابه لها بفعل مشكلة الصحافي جمال خاشقجي، منهم من يريد منها أن تكفّ السعودية عن منابذة جماعة الإخوان، أن تترك السعودية عن مواجهة الخطر الإيراني، وغير ذلك من الطلبات، بما فيها الابتزاز المالي.
من هذه الفواتير المطلوبة من السعودية، التوقف عن مواجهة عملاء إيران باليمن، الجماعة الحوثية، بحجة الشفقة على الإنسانية، وهي الإنسانية التي لم نر «جورنالجية» اليسار البريطاني، يذرفون الدمع سحّاً على أكبر كارثة إنسانية بالقرن الجديد: سوريا!
صحيفة «الغارديان» البريطانية نشرت تحليلاً لصحافي اسمه باتريك وينتو، محرر الشؤون الدبلوماسية، حول كيفية استغلال أزمة خاشقجي، حتى توقف السعودية عملها باليمن، لمحو الخطر الإيراني فيها، وخصّ بالأمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مثير حنق الإخوان وإيران واليسار، بكل مكان. صاحبنا الجورنالجي يريد تكثيف الضغوط على السعودية عقب مقتل جمال خاشقجي بشأن اليمن، فتلك «لحظة لا تفوت».
ترجمة كلامه، استغلوا الفرصة، وحولوا الأمر في اليمن لمصلحة إيران، وإشغال السعودية بمخالب القط الحوثي... ما دامت السعودية تعاني من أزمة جمال!
هذا الاستغلال السياسي الفجّ والابتزاز السافر للسعودية، تنبهت له، مثلاً، ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، فعلّقت على استهداف السعودية بأزمة خاشقجي: «من المخيف أن تتضخم هذه المأساة بكل هذا القدر من المكائد السياسية، والافتراءات التي نراها اليوم».
هذا أمر ظاهر، كل منصف يلمسه ويراه، منهم، نقلاً عن ليزا ماريا نيوديرت، الباحثة بمعهد أكسفورد للإنترنت التابع لجامعة أكسفورد، كما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، إن موت خاشقجي ساهم بإبراز سبل التلاعب على نحو متزايد بالمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأغراض سياسية.
أما الحال في اليمن، والمبادرة الأميركية لوقف القتال باليمن وفتح طريق سياسية، فلم تقل السعودية ولا أعضاء التحالف باليمن، إنهم ضد الحل السياسي، على العكس فمن اليوم الأول كان الحل السياسي مطلوباً ومدعوماً، ونتذكر محطات الكويت وجنيف التفاوضية لليمن.
بل إن السعودية والتحالف، وبحرص، أفسحوا المجال للحل السياسي وإيقاف القصف الجوي أكثر من مرة، لكن كل مرة يعتبر الحوثي الأمر مجرد «هدنة» لترتيب الصفوف، ليس أكثر.
هذه المرة، الأرجح أن الحوثي سيتعامل مع وقف النار بوصفه هدنة تكتيكية، ليس أكثر. ومع ذلك ستدعم السعودية والتحالف المسعى السياسي، ليس أمراً جديداً.
لكن ليس هذا هو جوهر الأمر، بل سؤال أمثال الجورنالجي البريطاني، هل يمكن لبريطانيا أن تتصالح مع دولة بجوارها، تحكمها عصابة موالية لروسيا تطلق الصواريخ على لندن وليفربول؟

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الصراحة جمال باليمن موسم الصراحة جمال باليمن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon