توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«غالية» في المدارس السعودية

  مصر اليوم -

«غالية» في المدارس السعودية

بقلم: مشاري الذايدي

إدراج قصة الأميرة البطلة غالية البقمية، أو غالية الوهابية، كما تُلقب في المصادر الأجنبية، في مناهج التاريخ للصف السادس الابتدائي بالسعودية، خطوة جميلة.
بعد قليل نتحدث عن قصة هذه السيدة الرفيعة المقام، الباذخة الفعال، لكن قبل ذلك دعوني أحدثكم عن نقاش قديم حصل بين الفقير إلى الله، وبعض المسؤولين عن مشروع «المناصحة» مع موقوفي «القاعدة» وكل التنظيمات المشابهة.
في ذلك النقاش بعدما طلب رأيي حول برنامج المناصحة، قلت لمحدثي إن الفكرة متميزة وحضارية، غير أني لاحظت مشكلة تتركز في تكثيف المادة الدينية السجالية مثلاً، هناك مباحث فقهية، أو شبه فقهية للدقة، عن السمع والطاعة لولي الأمر، ودار الحرب ودار الإسلام، وموضوع القتال ومن يأذن به، والافتيات على وليّ الأمر، ووجوب حماية المستأمن من غير المسلمين... الخ.
غير أن ذلك في نظري، ليس ناجعاً، وقد يفيد هنا أو هناك، لكن ماذا تفعل لو كان الخصم، من المتشربين لخطاب التكفير والحاكمية، وهو أصلاً يكفِّر كل الحكومات العربية والمسلمة، ولا يقرّ للحاكم بإسلام ولا طاعة؟!
الحل، أو بعض الحلّ، ليس لموقوفي «القاعدة» و«داعش» وأشباههم، بل حتى لمن هو خارج السجن، في تعزيز الروح الوطنية، وتكثيف المادة التاريخية التي تثير الفخر والغيرة الوطنية، وتعرّف الجيل الجديد ببطولات الأسلاف، وكيف بني هذا الوطن ومن هم خصومه، لأن الإنسان إذا امتلك حساً مميزاً تجاه ماضيه وتاريخه، كان ذلك حصانة له من تبغيضه لوطنه وتاريخ بلاده.
بالعودة لقصة بطلتنا غالية، فهي أرملة لبطل من أبطال العرب، وهو الشيخ حمد بن محيي البقمي، نظمت المقاومة ضد جيش الغزاة العثمانيين، وهزمت مصطفى بك، أحد قادة طوسون باشا ابن عزيز مصر محمد علي باشا، خلَّدها التاريخ المحلي، ذهل منها جنود الجيش الغازي حتى شاع بينهم أنها ساحرة، وشبهها بعض بجان دارك الفرنسية، وتحدث عنها الرحالة السويسري بوركهارت الذي زار المنطقة في تلك الفترة، منوِّهاً بدورها القيادي.
تحدث عنها جندي إيطالي اسمه جيوفاني فيناتي، كان مشاركاً في حملة الباشا على نجد، مكث في (تربة) 6 أشهر، وكتب الأعاجيب عن غالية، ويعتقد المؤرخ السعودي د. محمد آل زلفة أن كتابة الجندي الإيطالي هذه، هي المصدر الأساس لبوركهارت وكل الغربيين الذين كتبوا عن غالية.
لدينا العديد من هذه القصص الملهمة من كل أرجاء الأرض السعودية، من عسير وجازان ونجران حتى العلا وتبوك، ومن نخيل الأحساء ومياه العقير حتى جبال الطائف، ووديان مكة وسواحل جدة، مروراً بكثبان نجد وجبالها وواحاتها.
هذه الحكايات وإرضاعها للصغار هي الترياق الوطني، وذلك ما لا يريده الآخرون من كارهي التجذر السعودي في الأرض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غالية» في المدارس السعودية «غالية» في المدارس السعودية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon