توقيت القاهرة المحلي 10:54:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«غالية» في المدارس السعودية

  مصر اليوم -

«غالية» في المدارس السعودية

بقلم: مشاري الذايدي

إدراج قصة الأميرة البطلة غالية البقمية، أو غالية الوهابية، كما تُلقب في المصادر الأجنبية، في مناهج التاريخ للصف السادس الابتدائي بالسعودية، خطوة جميلة.
بعد قليل نتحدث عن قصة هذه السيدة الرفيعة المقام، الباذخة الفعال، لكن قبل ذلك دعوني أحدثكم عن نقاش قديم حصل بين الفقير إلى الله، وبعض المسؤولين عن مشروع «المناصحة» مع موقوفي «القاعدة» وكل التنظيمات المشابهة.
في ذلك النقاش بعدما طلب رأيي حول برنامج المناصحة، قلت لمحدثي إن الفكرة متميزة وحضارية، غير أني لاحظت مشكلة تتركز في تكثيف المادة الدينية السجالية مثلاً، هناك مباحث فقهية، أو شبه فقهية للدقة، عن السمع والطاعة لولي الأمر، ودار الحرب ودار الإسلام، وموضوع القتال ومن يأذن به، والافتيات على وليّ الأمر، ووجوب حماية المستأمن من غير المسلمين... الخ.
غير أن ذلك في نظري، ليس ناجعاً، وقد يفيد هنا أو هناك، لكن ماذا تفعل لو كان الخصم، من المتشربين لخطاب التكفير والحاكمية، وهو أصلاً يكفِّر كل الحكومات العربية والمسلمة، ولا يقرّ للحاكم بإسلام ولا طاعة؟!
الحل، أو بعض الحلّ، ليس لموقوفي «القاعدة» و«داعش» وأشباههم، بل حتى لمن هو خارج السجن، في تعزيز الروح الوطنية، وتكثيف المادة التاريخية التي تثير الفخر والغيرة الوطنية، وتعرّف الجيل الجديد ببطولات الأسلاف، وكيف بني هذا الوطن ومن هم خصومه، لأن الإنسان إذا امتلك حساً مميزاً تجاه ماضيه وتاريخه، كان ذلك حصانة له من تبغيضه لوطنه وتاريخ بلاده.
بالعودة لقصة بطلتنا غالية، فهي أرملة لبطل من أبطال العرب، وهو الشيخ حمد بن محيي البقمي، نظمت المقاومة ضد جيش الغزاة العثمانيين، وهزمت مصطفى بك، أحد قادة طوسون باشا ابن عزيز مصر محمد علي باشا، خلَّدها التاريخ المحلي، ذهل منها جنود الجيش الغازي حتى شاع بينهم أنها ساحرة، وشبهها بعض بجان دارك الفرنسية، وتحدث عنها الرحالة السويسري بوركهارت الذي زار المنطقة في تلك الفترة، منوِّهاً بدورها القيادي.
تحدث عنها جندي إيطالي اسمه جيوفاني فيناتي، كان مشاركاً في حملة الباشا على نجد، مكث في (تربة) 6 أشهر، وكتب الأعاجيب عن غالية، ويعتقد المؤرخ السعودي د. محمد آل زلفة أن كتابة الجندي الإيطالي هذه، هي المصدر الأساس لبوركهارت وكل الغربيين الذين كتبوا عن غالية.
لدينا العديد من هذه القصص الملهمة من كل أرجاء الأرض السعودية، من عسير وجازان ونجران حتى العلا وتبوك، ومن نخيل الأحساء ومياه العقير حتى جبال الطائف، ووديان مكة وسواحل جدة، مروراً بكثبان نجد وجبالها وواحاتها.
هذه الحكايات وإرضاعها للصغار هي الترياق الوطني، وذلك ما لا يريده الآخرون من كارهي التجذر السعودي في الأرض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غالية» في المدارس السعودية «غالية» في المدارس السعودية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon