توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حروب الفوضى ضد مصر والسعودية

  مصر اليوم -

حروب الفوضى ضد مصر والسعودية

بقلم - مشاري الذايدي

في الاحتفال الذي أقامته القوات المصرية المسلحة، بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر (تشرين الأول) 1973، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول أمور مهمة، منها القبض على هشام عشماوي أخطر قائد إرهابي مصري كان خلف كثيرا من المآسي التي أودت بأمن المصريين، وأخسها كان الموجه ضد زملاء السلاح، وضد الأهالي الأبرياء من الأقباط.
غير أن السيسي تكلم بواقعية حول المستقبل الذي ينتظر مصر، بعد سلسلة الخطوات الصعبة التي مرّت بها البلاد في عهده، لتحسين وضع مصر وتجهيزها للدخول إلى العالم الجديد.

السيسي طالب في هذا الاجتماع بضرورة صياغة وعي حقيقي للمشهد الحالي في عقول المصريين، فإن لم يكن هناك وعي في جميع أجهزة الدولة والرأي العام، فسيُهدَم كل ما تم تشييده، مؤكدا أنه في 30 يونيو (حزيران) 2020 ستكون مصر في مكانة أخرى، مُردداً: «هتشوفوا مصر دولة أخرى». مهما رأى البعض في ذلك مبالغة في التفاؤل، من حسني النية ومحبي مصر، أو المتذمرين من فاتورة الإصلاح الاقتصادي والإداري القاسية، وهؤلاء الأمر معهم سهل، ولا خلاف حقيقياً وعميقاً، أو من «أعداء» العهد الحالي لمصر، ممن كان يسوّغ لأمثال ضابط الصاعقة الإرهابي هشام عشماوي...
أقول مهما كان موقف هؤلاء أو هؤلاء، فإن مصر متجهة إلى الأفضل، لكن هناك من لا يريد لمصر أن تستقر، وتتجه للتنمية، حتى ينتقم من مصر التي أبت أن تلين لقناته، أعني جماعة «الإخوان» ومن يدعمها.

وفي مرة نادرة، تحدث الرئيس السيسي بقدر أكبر من الصراحة عما يعرف بثورة يناير (كانون الثاني) المصرية، وهي حركة الفوضى التي قادها «الإخوان»، لاحقاً، وقادوا معهم ثلة من الشبان «الثورجية»، كانوا لقمة سائغة للفم الإخواني الشره.
أكد السيسي في كلمته أن المعركة لم تنتهِ، بل مستمرة بمفردات مختلفة، وقال: «أحداث 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ».
هذه من أدقّ الأوصاف لما جرى مطلع العام 2011 حين ضرب الزلزال السياسي والأمني مصر، وعبث عملاء «حماس» و«حزب الله» و«الإخوان» بالمخافر والسجون والأرشيف المصري، تحت ضجيج الهتافات الثورية «الرومانسية».

إذن هل انتهت معركة الربيع العربي الفوضوي؟
لا... والأمر كما قال رجل مصر الذي أنقذ بلاده من المصير الأسود: «المعركة مستمرة بمفردات مختلفة».
وما ينطبق على مصر، ينطبق على السعودية التي صدّت أمواج الفتن عن أرضها وشعبها وجيرانها في موسم الخراب العربي، لكن هل انتهت المعركة السعودية؟
لا... المعركة مستمرة في السعودية، ولكن بمفردات أخرى، وما نسمعه ونراه اليوم من ضجيج على السعودية، كل يوم وتحت كل عنوان، ومنها عنوان «جمال خاشقجي» جزء من معركة «فلول الربيع العربي».

نقلا عن الشرق الأوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الفوضى ضد مصر والسعودية حروب الفوضى ضد مصر والسعودية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon