توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تذكرة للواهمين حول السعودية

  مصر اليوم -

تذكرة للواهمين حول السعودية

بقلم-مشاري الذايدي

تقف الدولة السعودية اليوم أمام عاصفة هوجاء من الهجوم الإعلامي، والتوظيف السياسي الفجّ، لحادثة موت الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بسبب رعونة من موظفين، تم القبض عليهم وبدأ التحقيق معهم، واضح أنه لم يكن هدفهم الأصلي قتل الرجل.

بالنسبة للحملات العالمية المغرضة ضد السعودية، باستغلال قصة جمال، يقال هل تريدون معرفة ماذا جرى؟ ومن يتحمله؟ ومن سيحاسب؟
تمّ ذلك... أم ثمة غاية أخرى مطلوبة من السعودية؟!
هذه تذكرة للواهمين...
عمر الدولة السعودية بكل أطوارها «الحديثة» قارب 300 عام، حيث كان إطلاق شارة البداية للمشروع السعودي الكبير في الجزيرة العربية عام 1744م، وتمددت تلك الإمبراطورية إلى أقاصي الشرق والغرب والشمال والجنوب في بلاد العرب.
فبعد عدة حملات عثمانية مخفقة، من خلال ولاتها على العراق أو مصر، كانت الحملة الأشرس بقيادة جنرال الشرق الأخطر، إبراهيم باشا، وبعد وفاة سعود العظيم، لتسقط الدرعية بعد ملحمة صمود عام 1818، لكن لم يمض على الأمر سوى 4 سنوات تقريبا لتعاود الدولة الظهور بمعجزة وجبروت على يد المؤسس الثاني الإمام تركي بن عبد الله، وهو والد جد الملك المؤسس الثالث عبد العزيز.

وبعد فتن داخلية ومؤامرات خارجية، هوت الدولة الثانية، لكن لسنوات معدودة، ثم سطعت الشمس السعودية من مفرق اليمامة في كبد الجزيرة العربية، وصاح بشير الصباح من على أسوار قلعة الرياض، صبيحة يوم من أيام 1902. وظلت الدولة السعودية الثالثة من يومها صامدة متطورة، تكسرت على متونها رشقات الأعداء ونزغات الخونة من الداخل.

مرّ 6 ملوك من أنجال المؤسس للدولة الثالثة، عاصروا منذ حياة والدهم وبعد توليهم الحكم كل تحديات القرن العشرين، من الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثم مؤامرات الحرب الباردة وانقلاباتها بين المعسكرين الشرقي والغربي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وأبحروا ببلدهم وشعبهم إلى برّ الأمان.
وبعد ذلك، في العام 1990 تبخّرت الكويت من الخريطة، وابتلعها جيش صدام العراقي، فرفضت السعودية الأمر، وأعادت الكويت رغم ضجيج «الإخوان» واليسار والقومجية العرب، واليسار العالمي كله.

لتهبّ بعدها فتنة «الصحوة» من جماعة الفقيه والمسعري والحوالي والعودة وغيرهم؛ لإشعال الفتنة في السعودية، فتكسرت نصال هؤلاء على صخرة الدولة السعودية.
وكان آخر تلك الفتن، تحريض ما سمي بالربيع العربي، الذي أودى بحكام وتلاعب بدول عربية، فأسقطت السعودية تلك المؤامرة، ودافعت عن البحرين ومصر بشراسة وصلابة، من مؤامرات أطراف، بعضهم من أحباب جمال.
هذا الفصل من ابتزاز السعودية بقصة جمال خاشقجي... مثل ما سبقه... مهما عوت رياح العاصفة.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة للواهمين حول السعودية تذكرة للواهمين حول السعودية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon