توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل سقوط الخمينية بقليل!

  مصر اليوم -

قبل سقوط الخمينية بقليل

بقلم: مشاري الذايدي

استهداف السفن التجارية بالمياه المقابلة لميناء «الفجيرة» الإماراتي، ثم استهداف أنابيب النفط بمحافظتي «الدوادمي» و«عفيف» بالسعودية، بلا ريب هي أعمال من تدبير إرهابيي الحرس الثوري الخميني الإيراني.
دموع التماسيح التي ذرفها بيان الخارجية الإيرانية، حول استهداف السفن التجارية قبالة مياه الفجيرة، وربما بيان سيصدر حول أنابيب الدوادمي وعفيف، جزء من لعبة التضليل.
لا يحتاج الإرهابي الإيراني أن يقوم بالإثم مباشرة، بل عبر العملاء بديارنا، لديك الحوثي باليمن، والحشد بالعراق، وحزب الله في لبنان، وكل من هذه العصابات الإرهابية لديها عملاء أخفياء في دول الخليج والدول العربية بل والغربية.
كما أنه ليس بالضرورة أن يقوم بالعمل الإرهابي عميل مذهب ما، فلدينا سجل أسود و«موثق» من تعاون تنظيم القاعدة وحتى «داعش»، مع شياطين الحرس الثوري الخميني، فـ«صالح القرعاوي» مؤسس كتائب عبد الله عزام، وهو سعودي سني، وسيف العدل (محمد مكاوي) وهو سني مصري، كانا يحظيان بضيافة الحرس الثوري ودعمه، وهما في إيران نفسها. وهذا غيض من فيض النوم بسرير واحد بين التنظيمات السنية الإرهابية والشيطان الخميني. قبل أيام، وبعد وفاء الرئيس الأميركي، ترمب، بوعده في تشديد الخناق على النظام الإيراني وتصفير صادرات نفطه، أعلنت قيادة القوات الأميركية بالشرق الأوسط أنها ترصد التهديدات، بما في ذلك الهجمات الصاروخية المحتملة التي قد تشنها الزوارق التابعة للحرس الثوري في الخليج. وحصل ذلك بالفجيرة والآن بعفيف والدوادمي، عبر طائرات مسيّرة، ولكن هل يعني ذلك قوة للإيراني الخميني ونصراً؟
على العكس من ذلك، هذه التصرفات الميليشياوية المعتادة من بلطجية الحرس الثوري، تثبت صحة السياسة الحازمة التي ينتهجها الرئيس ترمب، والسعودية والإمارات، ضد هذا النظام الشرير. وعبثه بممرات النفط العالمية، يعيد للأذهان قصة البترول والسياسة والأوهام الإيرانية القاتلة من زمن بعيد.
تذكرت وأنا أطالع هذه الأخبار كتاباً قرأته قبل فترة لمؤلف نيوزلندي هو د. أندرو سكوت كوبر قام على ترجمته ودراسته الباحث د. حمد العيسى عن دار «مدارك»، بعنوان: «قبل سقوط الشاه... بقليل: اتفاق النفط السري الذي أطاح بشاه إيران». الكتاب يشرح سبباً من أهم أسباب سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، وهو إخفاق مسعى الشاه باجتماع «أوبك» الشهير بالدوحة ديسمبر (كانون الأول) 1976، لرفع سعر النفط حتى يموّل موازنته التنموية «الألفية» الضخمة وبرنامجه الهائل للتسلح، الذي كان يهدف عبره للهيمنة الإقليمية. وكان قرار مواجهة «أوبك» بالدوحة ضد الشاه قراراً سعودياً مركزياً أدى لاحقاً، حسب تتبع الباحث، لانهيار نظام الشاه الحديدي.
اليوم، مع بلطجة وريث الشاه، المعمم الخميني وضباطه، هل يتسبب العبث بالنفط في اختناق الرئة الخمينية وتوقفها عن الزفير والشهيق؟
نكمل سلسلة «حكايا الماضي» لاحقاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل سقوط الخمينية بقليل قبل سقوط الخمينية بقليل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon