توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل سقوط الخمينية بقليل!

  مصر اليوم -

قبل سقوط الخمينية بقليل

بقلم: مشاري الذايدي

استهداف السفن التجارية بالمياه المقابلة لميناء «الفجيرة» الإماراتي، ثم استهداف أنابيب النفط بمحافظتي «الدوادمي» و«عفيف» بالسعودية، بلا ريب هي أعمال من تدبير إرهابيي الحرس الثوري الخميني الإيراني.
دموع التماسيح التي ذرفها بيان الخارجية الإيرانية، حول استهداف السفن التجارية قبالة مياه الفجيرة، وربما بيان سيصدر حول أنابيب الدوادمي وعفيف، جزء من لعبة التضليل.
لا يحتاج الإرهابي الإيراني أن يقوم بالإثم مباشرة، بل عبر العملاء بديارنا، لديك الحوثي باليمن، والحشد بالعراق، وحزب الله في لبنان، وكل من هذه العصابات الإرهابية لديها عملاء أخفياء في دول الخليج والدول العربية بل والغربية.
كما أنه ليس بالضرورة أن يقوم بالعمل الإرهابي عميل مذهب ما، فلدينا سجل أسود و«موثق» من تعاون تنظيم القاعدة وحتى «داعش»، مع شياطين الحرس الثوري الخميني، فـ«صالح القرعاوي» مؤسس كتائب عبد الله عزام، وهو سعودي سني، وسيف العدل (محمد مكاوي) وهو سني مصري، كانا يحظيان بضيافة الحرس الثوري ودعمه، وهما في إيران نفسها. وهذا غيض من فيض النوم بسرير واحد بين التنظيمات السنية الإرهابية والشيطان الخميني. قبل أيام، وبعد وفاء الرئيس الأميركي، ترمب، بوعده في تشديد الخناق على النظام الإيراني وتصفير صادرات نفطه، أعلنت قيادة القوات الأميركية بالشرق الأوسط أنها ترصد التهديدات، بما في ذلك الهجمات الصاروخية المحتملة التي قد تشنها الزوارق التابعة للحرس الثوري في الخليج. وحصل ذلك بالفجيرة والآن بعفيف والدوادمي، عبر طائرات مسيّرة، ولكن هل يعني ذلك قوة للإيراني الخميني ونصراً؟
على العكس من ذلك، هذه التصرفات الميليشياوية المعتادة من بلطجية الحرس الثوري، تثبت صحة السياسة الحازمة التي ينتهجها الرئيس ترمب، والسعودية والإمارات، ضد هذا النظام الشرير. وعبثه بممرات النفط العالمية، يعيد للأذهان قصة البترول والسياسة والأوهام الإيرانية القاتلة من زمن بعيد.
تذكرت وأنا أطالع هذه الأخبار كتاباً قرأته قبل فترة لمؤلف نيوزلندي هو د. أندرو سكوت كوبر قام على ترجمته ودراسته الباحث د. حمد العيسى عن دار «مدارك»، بعنوان: «قبل سقوط الشاه... بقليل: اتفاق النفط السري الذي أطاح بشاه إيران». الكتاب يشرح سبباً من أهم أسباب سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، وهو إخفاق مسعى الشاه باجتماع «أوبك» الشهير بالدوحة ديسمبر (كانون الأول) 1976، لرفع سعر النفط حتى يموّل موازنته التنموية «الألفية» الضخمة وبرنامجه الهائل للتسلح، الذي كان يهدف عبره للهيمنة الإقليمية. وكان قرار مواجهة «أوبك» بالدوحة ضد الشاه قراراً سعودياً مركزياً أدى لاحقاً، حسب تتبع الباحث، لانهيار نظام الشاه الحديدي.
اليوم، مع بلطجة وريث الشاه، المعمم الخميني وضباطه، هل يتسبب العبث بالنفط في اختناق الرئة الخمينية وتوقفها عن الزفير والشهيق؟
نكمل سلسلة «حكايا الماضي» لاحقاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل سقوط الخمينية بقليل قبل سقوط الخمينية بقليل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon