توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل صار «الحشد» بديلاً للدولة؟!

  مصر اليوم -

هل صار «الحشد» بديلاً للدولة

بقلم: مشاري الذايدي

ليست الحصافة وليس الحزم أن تتعامل مع المشكلة حال وقوعها، بل الحصافة توقعها ومنع حصولها، أو بأضعف الإيمان تقليل ضررها للحد الأدنى.
منذ أن أصدر المرجع الشيعي العراقي الأعلى السيد السيستاني فتواه «الجهاد الكفائي» في يونيو (حزيران) 2014 بعد سيطرة «داعش» على الموصل، وتجاوز مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة وحرس الحدود، كان الخطر المستقبلي واضحاً.
نعم حرس الثورة الخميني استثمر عميقاً وقديماً في الجماعات الشيعية الحركية مثل «مجلس الحكيم» و«حزب الدعوة» ورجال مثل هادي العامري والمهندس، لكن فتوى «الجهاد الكفائي» فُهمت خطأً وتسبب ذلك في فتح أبواب الفوضى واغتيال فكرة الدولة العراقية، وامتد نشاط ميليشيات «الحشد الشعبي» تحت ولاية قاسم سليماني، إلى سوريا وغيرها، ومن أبشع هؤلاء ما يعرف بـ«حركة النجباء» - اسم جميل النجباء!- التي لا تعترف أصلاً بمؤسسات الدولة العراقية نفسها حتى لو كانت تحت إدارة الأحزاب الشيعية.
شيء كهذا يكشف الداء الذي أهملناه قبل 4 سنوات فاستوى بشاعة كهذه، فقد صرح رجل الدين الشيعي المقرب من «حركة النجباء» يوسف الناصري في 13 اغسطس (آب) 2019 عبر قناة تلفزيونية قائلاً: «أطالب بإعادة بناء الأجهزة الأمنية من جديد، وبحل الجيش العراقي وباعتبار (الحشد الشعبي) هو الجيش الأول في العراق وليس رديفاً، وليكن هو وزارة لحماية أمن العراق ومستقبله استراتيجياً. لسنا بحاجة إلى من يعطى ألف دولار لكي يكون جندياً، وعندما تقع حادثة يلقي بملابسه وبندقيته ويهرب، وجيش كهذا مرتزق وليس أصيلاً».
صانَ اللهُ العراق والعراقيين من جنود سليماني والبغدادي من شياطين الإنس سنةً أو شيعةً.
لا نقول إن فتوى «الجهاد الكفائي» هي مسوغ شرور «الحشد الشعبي» داخل العراق وخارجه، ولا نظن أن شيخاً وقوراً كالسيد السيستاني يرضى بجرائم هؤلاء ضد شيعة العراق قبل سنته، وهو الرجل الذي لقبته صحافة الغرب بـ«دالاي لاما العراق».
بل نقول إن واجب كل حماة القيم وحراس الضمير الحي بالعراق، عليهم واجب حماية عراقهم المتحضر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل صار «الحشد» بديلاً للدولة هل صار «الحشد» بديلاً للدولة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon