توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل صار «الحشد» بديلاً للدولة؟!

  مصر اليوم -

هل صار «الحشد» بديلاً للدولة

بقلم: مشاري الذايدي

ليست الحصافة وليس الحزم أن تتعامل مع المشكلة حال وقوعها، بل الحصافة توقعها ومنع حصولها، أو بأضعف الإيمان تقليل ضررها للحد الأدنى.
منذ أن أصدر المرجع الشيعي العراقي الأعلى السيد السيستاني فتواه «الجهاد الكفائي» في يونيو (حزيران) 2014 بعد سيطرة «داعش» على الموصل، وتجاوز مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة وحرس الحدود، كان الخطر المستقبلي واضحاً.
نعم حرس الثورة الخميني استثمر عميقاً وقديماً في الجماعات الشيعية الحركية مثل «مجلس الحكيم» و«حزب الدعوة» ورجال مثل هادي العامري والمهندس، لكن فتوى «الجهاد الكفائي» فُهمت خطأً وتسبب ذلك في فتح أبواب الفوضى واغتيال فكرة الدولة العراقية، وامتد نشاط ميليشيات «الحشد الشعبي» تحت ولاية قاسم سليماني، إلى سوريا وغيرها، ومن أبشع هؤلاء ما يعرف بـ«حركة النجباء» - اسم جميل النجباء!- التي لا تعترف أصلاً بمؤسسات الدولة العراقية نفسها حتى لو كانت تحت إدارة الأحزاب الشيعية.
شيء كهذا يكشف الداء الذي أهملناه قبل 4 سنوات فاستوى بشاعة كهذه، فقد صرح رجل الدين الشيعي المقرب من «حركة النجباء» يوسف الناصري في 13 اغسطس (آب) 2019 عبر قناة تلفزيونية قائلاً: «أطالب بإعادة بناء الأجهزة الأمنية من جديد، وبحل الجيش العراقي وباعتبار (الحشد الشعبي) هو الجيش الأول في العراق وليس رديفاً، وليكن هو وزارة لحماية أمن العراق ومستقبله استراتيجياً. لسنا بحاجة إلى من يعطى ألف دولار لكي يكون جندياً، وعندما تقع حادثة يلقي بملابسه وبندقيته ويهرب، وجيش كهذا مرتزق وليس أصيلاً».
صانَ اللهُ العراق والعراقيين من جنود سليماني والبغدادي من شياطين الإنس سنةً أو شيعةً.
لا نقول إن فتوى «الجهاد الكفائي» هي مسوغ شرور «الحشد الشعبي» داخل العراق وخارجه، ولا نظن أن شيخاً وقوراً كالسيد السيستاني يرضى بجرائم هؤلاء ضد شيعة العراق قبل سنته، وهو الرجل الذي لقبته صحافة الغرب بـ«دالاي لاما العراق».
بل نقول إن واجب كل حماة القيم وحراس الضمير الحي بالعراق، عليهم واجب حماية عراقهم المتحضر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل صار «الحشد» بديلاً للدولة هل صار «الحشد» بديلاً للدولة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon