توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استهداف مصر... وتفكيك الرباعية العربية

  مصر اليوم -

استهداف مصر وتفكيك الرباعية العربية

بقلم: مشاري الذايدي

منذ قيام التحالف الرباعي العربي، المكون من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وهذا التحالف يغيظ خصومه، بداية من تركيا وإيران، وليس نهاية بقطر طبعاً.
السبب المباشر الذي منه بنيت حجارة هذا التحالف، هو مواجهة المكائد القطرية، التي هي في الجوهر مكائد «جماعة الإخوان»، بل قلْ جماعات الإسلام السياسي قاطبة، سنية وشيعية.
سلطة قطر ليست سوى ممول وواجهة قانونية، لنشاط «جماعة الإخوان» «عالمياً» التي تريد هدم هذا التحالف الرباعي، ومثلها في هذه الرغبة الموتورة جماعات إيران، كما هو الحاصل مع ما يسمى المعارضة البحرينية الشيعية «اللؤلؤلية» نسبة لدوار اللؤلؤة الشهير بالبحرين.
في هذا السياق، يأتي السعي لفض عروة التحالف بين السعودية والإمارات، بحجة الحرص على مصالح السعودية (ثمة مثل عامي سعودي يقول ليتنا من حجّنا سالمين!).
الآن انتقلت الكرّة إلى مصر، الدولة العربية الكبرى، بل قلب العرب كما وصفها وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، منذ أيام باجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.
هناك محاولات حثيثة تبذل لإرباك مصر، ومن يشاهد تغطية قنوات «الجزيرة» وحساباتها على السوشيال ميديا وحسابات مذيعيها النشطاء، وبقية القنوات الإخوانية في العالم، يشاهد هذا التكالب على أمن مصر، رأي العين، ويلمس لمس اليد. نعم هناك حملة إخوانية عالمية على مصر، تستخدم ظواهر إعلامية مثيرة، مثل الممثل المصري، والمقاول، محمد علي، الذي صار فجأة «الزعيم الشعبي» كما يصفه نصير الربيع المقبور، علاء الأسواني!
وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، حدّد موقع الداء، فقال على حسابه بـ«تويتر»، إن حملة «الإخوان» المنظمة، حالياً، ضد مصر واستقرارها فشلت فشلاً ذريعاً.
البعض يظن إننا حين نتحدث عن مكائد «الإخوان»، إنما نحن أسرى «فوبيا الإخوان» والحال أنه هو، إن كان الظن حسناً، في غفلته غارق، وإن جنحنا للأخرى، قلنا إنه منحاز لهم عن وعي، لسبب ما، شخصي أو غيره.
«الإخواني» ليس بالضرورة أن يظهر لك كوجدي غنيم أو محمد البلتاجي أو طارق السويدان، لا، ربما ظهر لك على هيئة «شاب كول»، وربما فتاة «كاجوال»، لأن «الإخوانية» هي خيارات سياسية بالجوهر، وليس مسلك تقوى وطريقة دينية ورعة. لم نبعد؟ ها نحن نشهد نصراء لـ«الإخوان» من «الخواجات» من يساريين، بل إن جماعة «فيمن» النسوية التي اشتهر نساؤها بالتظاهر عاريات الصدور، سبق لهن التجمهر أمام السفارة المصرية بفرنسا مطالبات بحرية سجناء «الإخوان»، وفي مقدمهم محمد مرسي!
حاصل الكلام، نحن إزاء هجمة شاملة لتفكيك الحلف العربي الرباعي الصامد أمام مشروعات؛ إيران. تركيا. «الإخوان»... وقطر التي ترقص على كل هذه الحبال. والجواب الشافي، هو في تزخيم وتضخيم واستمرار الحلف العربي الرباعي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف مصر وتفكيك الرباعية العربية استهداف مصر وتفكيك الرباعية العربية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon