توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«كورونا» والمساجد... وتناقضات «الإخواني»

  مصر اليوم -

«كورونا» والمساجد وتناقضات «الإخواني»

بقلم: مشاري الذايدي

سلسلة المواقف التي اتخذتها الدول المسلمة والعربية بإغلاق المساجد للوقاية من انتشار مرض كورونا، وآخرها السعودية التي تمّثل الثقل الإسلامي الأهم، تأسيساً على فتاوى من رجال الفتوى الدينية... أثارت الارتياح لدى غالبية الناس والعقلاء، لكنَّها في الوقت نفسه كانت فرصة لرصد مظاهر المزايدات المألوفة من أتباع التيار الإخواني وشبه الإخواني.
الكويت كانت مبكّرة في اتخاذ هذه الخطوة بغلق المساجد، والاكتفاء بالصلاة في البيوت، والكويت أيضا تشتهر بمناخها السياسي المثير، ولجماعة الإخوان، وما تفرع عن الإخوان (ما أكثرهم!)، حضور كبير فيها، وخارجها أيضاً من لاجئي تركيا الإردوغانية.
ثمة شخص اسمه حاكم المطيري، وهو من أنشط المتطرفين الكويتيين لجماعات الإسلام السياسي، ويرى في نفسه منظّراً كبيراً، ويحظى بدعم قطر وتركيا طبعاً، سارع بالهجوم على قرار الكويت الاحترازي بغلق المساجد توقّياً من كورونا.
قال حاكم على حسابه في «تويتر» مهاجما الإجراء الكويتي، وربما لو صدر الإجراء السعودي حينه لآثره في الهجوم! قال: «إغلاق المساجد ومنع المصلين منها في أوقات الصلوات، محرم بالنص والإجماع لقوله ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وأن المساجد لله فليس للدول عليها ولاية».
وتابع مهيّجاً ومحرّضاً: «ليس للجنة الفتوى أن تفتي بعدم وجوب صلاة الجمعة، بسبب الخوف من الوباء، وليس لها أن تفتي بعدم جواز الاستجابة للأمر القرآني إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله».
لكنَّه غاص في مياه الصمت حين اتخذت السلطات التركية الإجراء نفسه، بعدما قال رئيس إدارة الشؤون الدينية التركية (علي إرباس) إن تركيا علقّت صلاة الجماعة في المساجد إلى أن ينحسر خطر فيروس كورونا. وكذلك الموقف القطري المشابه، علماً بأن قطر حتى اليوم، رغم قلة سكانها وصغر مساحتها، هي أكثر الأرقام سوءا، في سجل الكورونا، حمى الله شعب قطر ومن يقيم فيها، وكل البشر، من العلل والأمراض.
هذه الواقعة، واقعة تناقض المنّظر الكويتي الأصولي السياسي، الدكتور حاكم المطيري، تكشف عن سلوك قديم جديد، في آلة الدعاية الإخوانية ومتفرعاتها، في الانتقائية والتحريض في مكان والتهدئة في مكان آخر، حسبما يأمرهم الهوى ومصالح «الجماعة».
كل إعلام قطر، المباشر منه وغير المباشر، وكذلك منصّات الإخوان العالمية، والسرورية، ولنقل «الحاكمية» نسبة لفكرة الحاكمية القطبية، وليس لحاكم المطيري، منتج لهذا السلوك ومرّوج له منذ سنين وسنين.
حاكم... حالة شائعة، وليس شخصاً واحداً، لكن يبدو أن زخم الأحداث وسرعة التحولات، ضيّقا هامش التشويش والتهييج عليهم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» والمساجد وتناقضات «الإخواني» «كورونا» والمساجد وتناقضات «الإخواني»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon