توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تركيا وإيران أصدقاء؟ سؤال تونس

  مصر اليوم -

هل تركيا وإيران أصدقاء سؤال تونس

هل تركيا وإيران أصدقاء؟ سؤال تونس
بقلم: مشاري الذايدي

أغلب مشكلات الدول العربية اليوم، والحروب وشبه الحروب القائمة، والقتل والضياع والتهجير والخراب والإرهاب، وتدخل الأمم بشؤون العرب الدقيقة... شاهدها وستجد أن اللاعب الرئيسي فيها إما إيران أو تركيا.
هذه حقيقة، من العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا... إلخ، نبع الداء إما إيران عبر ميليشياتها الإرهابية المفسدة للحياة السياسية ولمعنى وجود الدولة وسيادتها، كما تفعل جماعات «الحشد الشعبي» بالعراق و«حزب الله» بلبنان والحوثي باليمن، وإما تركيا، مثلاً، في ليبيا عبر احتضان «جماعة الإخوان» وتوفير الدعم الإعلامي والسياسي لها، وفوق ذلك تهريب السلاح للجماعات الإرهابية داخل ليبيا، كما حصل مع الشحنة التركية المضبوطة أخيراً بميناء «الخمس» الليبي، واعترف بها وزير خارجية تركيا.
أما سوريا فهي المسرح الذي تداخل فيه الإفساد الإيراني والتركي، وكانت سوريا هي ذروة المآسي العربية بالعقود الأخيرة، وبركات خامنئي وإردوغان فيها ظاهرة للعيان.
من أجل ذلك فقد كان تشخيص الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بقمة تونس، صحيحاً وهو يقول في كلمته أمام القادة العرب خلال جلسة افتتاح الدورة الثلاثين للقمة العربية بتونس أمس (الأحد)، إن «التدخلات، من جيراننا في الإقليم، وبالأخص إيران وتركيا، فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل وإلى استعصائها على الحل، ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية، لذلك فإننا نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات».
ورداً على المزايدات التركية والإيرانية، أكد أبو الغيط أن «الجولان أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وأن الاحتلال جريمة وشرعنته خطيئة وتقنينه عصف بالقانون واستهزاء بمبادئ العدالة».
لكن هل كان لإيران، وطبعاً تركيا الإردوغانية، أن تفسد شأن العرب ودولهم ومجتمعاتهم لولا وجود عرب متخيمنين أو متأردغين (نسبة لإردوغان) يعملون معهم؛ أشخاص وجماعات أو دول، ومن هذه الدول طبعاً بل الأشهر، هي قطر، التي يقال إن أميرها تميم غادر قمة تونس محتجاً على كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خصوصاً ضد تركيا، وهذا طبيعي... فالقرين بالمقارن يقتدي... ويغضب له، حتى في غيبته!
على ذكر قطر، فهذا السياسي العراقي «الإخواني» طارق الهاشمي الذي يكنّ الود لقطر وتركيا، هاجم في حسابه على «تويتر» الدول العربية وطالب قادة العرب بتوحيد موقف، لكن ضد من؟
ضد أميركا، من دون أن يذكر سواها، كأن بلده العراق ليس مستباحاً من إيران، وسوريا من إيران وتركيا، والخليج - ما عدا قطر... وربما غيرها - هدفاً للهجاء والصراخ التركي الإردوغاني.
نعم، صدق الأمين العربي في اتهام تركيا وإيران وأتباعهما العرب، وهذا قطعاً لا يرفع المسؤولية عن العرب في إيذاء أنفسهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تركيا وإيران أصدقاء سؤال تونس هل تركيا وإيران أصدقاء سؤال تونس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon