توقيت القاهرة المحلي 10:58:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الكراكن» الإيراني... معركة المعارك

  مصر اليوم -

«الكراكن» الإيراني معركة المعارك

بقلم: مشاري الذايدي

المعركة الكبرى اليوم، ليست في سوريا والعراق، ولا اليمن، أو السودان وليبيا والجزائر، تخيلوا، ليس بهذه الساحات مكان المعركة الكبرى، بل في إيران، نعني إيران الخمينية طبعاً!
إذا صحّ لنا أن نشبّه الحال بصورة، فإن النظام الخميني الحاكم بإيران هو عقل ورأس الأخطبوط الخرافي «الكراكن» ذلك الوحش البحري المرعب، حسب الميثولوجيا الإسكندنافية.
الكراكن، حسب هذا الخيال، هو أخطبوط عملاق لديه عينان كبيرتان. يقال إنه يثبّت نفسه على سطح البحر على هيئة جزيرة، وعندما يهاجم سفينة عابرة يظهر مخالبه الخفية من تحت الماء ويطحن الرجال على ظهر السفينة بمخالبه وأنيابه الخرافية.
لديه كثير من الأطراف المخيفة، موزعة تحت وفوق الماء تلتف حول الهدف، يديرها كلها رأس الكراكن الأسود اللزج.
الكراكن اليوم بمنطقة الشرق الأوسط، هو النظام الحاكم بطهران، الذي يعتقد أن «نصرة المستضعفين» حسب القاموس الديني، و«دعم حركات التحرر» حسب القاموس اليساري الشرقي، و«مساندة مطالب الحرية» حسب القاموس الليبرالي الغربي، هو سلوك من صميم وجود هذا النظام، ومتضمن صراحة في الدستور الإيراني الذي كتبه تلاميذ الخميني.
يعني بكلام مباشر، أنه مهما تحذلق الوزير الضاحك جواد ظريف، أمام صحافيّي نيويورك، أو زميلته الإيطالية فيدريكا موغريني، فإن دعم «الحرس الثوري» للحوثي الإرهابي باليمن، و«الحشد» التعيس المتخلف الطائفي الفاسد بالعراق، وتمويل ومساندة «حزب الله» اللبناني الأصفر، هو «حق طبيعي» و«تكليف شرعي» يصدره «ولي أمر المسلمين» علي خامنئي، رأس الكراكن السياسي الأمني.
بطريق مباشر أو غير مباشر، كل الفوضى التي ترونها في ديار العرب والمسلمين (أفغانستان مثالاً) ثمة طرف من أطراف الكراكن الإيراني يخبط ويلبط في مياه تلك المجتمعات.
مثلاً...
جماعة، بل جماعات «الإخوان المسلمين»، من المغرب مروراً بليبيا وتونس والجزائر ومصر، وصولاً حتى العراق واليمن والخليج، لها صلة بالقائمين على ثقافة الحكم الإيراني، فكلهم، سنة وشيعة، جماعات إسلام سياسي، يعون هذه الصلة، ولنا في رفض إيران الرسمي تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، خير مثال، ولنا في اصطفاف «حماس» و«الجهاد» و«إخوان مصر» ودولة قطر، الذائبة بفنجان «الإخوان»، عبرة ودليل كافٍ على الانحياز للنظام الإيراني في معركة الحصار الاقتصادي والسياسي الأخيرة.
النظام التركي «العصمنلي» الجديد، هو الآخر حليف طبيعي للنظام الخميني الإيراني، ليس فقط بسبب الحاجة الاقتصادية، كما يروج المدافعون عن الإردوغانية، بل لسبب عقائدي ثقافي معلوم، وثمة تيار تركي إسلاموي واضح الانحياز لإيران داخل تركيا.
وعليه، فإن القضاء على هذا الوحش «الكراكن»، أو بأضعف الإيمان إنهاكه وإشغاله بنفسه، ستكون له عواقب «حميدة» على الحال بالعراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا واليمن طبعاً والبحرين وأفغانستان.
تنبيه لازم... لا نقول إن «كل» السبب في الفوضى العربية يكمن بنشاط «الكراكن»، ولكن لا ريب أنه جزء كبير من السبب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الكراكن» الإيراني معركة المعارك «الكراكن» الإيراني معركة المعارك



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon