توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على العراق أن يختار بين الدولة أو «الحشد»

  مصر اليوم -

على العراق أن يختار بين الدولة أو «الحشد»

بقلم : مشاري الذايدي

هل يقدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على تجنيب بلاده خطراً سياسياً، بعد ثبوت تورط إيران بالهجمات الصاروخية و«الدرونزية» على معامل النفط بشركة «أرامكو السعودية»؟
قاسم سليماني يستخدم الميليشيات العراقية الشيعية المسلحة، بوصفها قطعة من قطعات «فيلق القدس» والقوات الإيرانية، وقد سبق أن اتهمت مصادر أميركية الميليشيات الشيعية العراقية (الحشد الشعبي) بأنها تقف خلف الهجوم بطائرات الدرونز التفجيرية على أنابيب النفط السعودية بمنطقة الدوادمي غرب وسط السعودية.
على ذكر الدرونز، فهناك حرب مستمرة من طائرات لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، ضد مقرات ميليشيات «الحشد» بالعراق، وآخر ذلك معسكر لـ«الحشد» في الأنبار غرب العراق.
أبو مهدي المهندس «جمال جعفر إبراهيم» أو «المجاهد» كما يصفه إعلام إيران و«الحشد»، أعلن الحرب «اللفظية» على أميركا، لأنه إما هي من يقصف مقراته وإما تغطي على إسرائيل.
لكن فالح الفياض، رئيس ما يسمى «هيئة الحشد الشعبي»، عارض تصريحات نائبه المهندس، وقيل إن ذلك يعكس خلافاً حقيقياً داخل «الحشد»، وقيل بل هي لعبة توزيع أدوار.
المهم الآن كيف يتصرف عادل عبد المهدي، الذي لم يمضِ أكثر من 13 شهراً منذ توليه رئاسة الحكومة؟
هو أعجز من مواجهة قوة «الحشد» داخل العراق - إن سلّمنا بصحة نيته في المواجهة - وهو بالوقت نفسه أعجز من إثارة الغضب الأميركي، حتى المحاصرة الإقليمية والتدحرج مع الثور الإيراني الجريح.
هجمات إيران عبر عملائها من «الحشد» على الأهداف الأميركية ربما تعصف به، وبمواقفه الرمادية، خاصة بعد إطلاق صاروخين الاثنين الماضي على المنطقة الخضراء، وفي مايو (أيار) الماضي سقط صاروخ أطلق من شرق بغداد قرب السفارة الأميركية. كما أن الاتهامات الأميركية طالت ميليشيات «الحشد» بسبب الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية، مايو السالف.
هناك جبهة معارضة تتشكل ضد عبد المهدي حالياً، من كرد وعرب سنة، بل شيعة مثل العبادي والحكيم، لكن هل هدف هذه الجبهة إنقاذ دولة العراق من النفوذ الأجنبي الإيراني، أم مزايدة سياسية بغرض السيطرة على الحكم، ولن يتجرأ أحد على إزعاج إيران وعصاباتها في العراق، خاصة بعد قرار دمج «الحشد» في الجيش والأمن، وهذه من عبد المهدي!
يبدو السيد عبد المهدي لا حيلة له، فهو قد أصدر قراراً بعد الضربات الموجهة لمقرات «الحشد» بمنع تحليق الطيران بالجو العراقي إلا بإذن حكومي، ومع ذلك، كما يشير تحقيق لصحيفة «العرب»، استمرت هجمات الدرونز «المجهولة» على معسكرات «الحشد».
وبعد.. لن يقدر عبد المهدي ولا غيره على تطهير العراق من تغوّل الميليشيات الطائفية المتخيمنة، إلا إذا أجبرته واشنطن على ذلك، أو من يخلفه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على العراق أن يختار بين الدولة أو «الحشد» على العراق أن يختار بين الدولة أو «الحشد»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon