توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يمكن الصلح مع قطر وإيران؟

  مصر اليوم -

هل يمكن الصلح مع قطر وإيران

بقلم: مشاري الذايدي

من حينٍ لآخر، تظهر على السطح أخبار عن وجود مفاوضات وحوارات بين قيادة قطر والنظام الإيراني من طرف مع السعودية، وتتناثر التسريبات عن قرب «انفراج» الأزمة!
تردّد هذه التسريبات، أو لنقل الأمنيات، المنصَّات الإعلامية، المباشرة وغير المباشرة، التابعة لقطر أو إيران، باللسان العربي أو الفرنجي.
تجد بعض من يدَّعي الاطلاع على بواطن الأمور، من صحافيين، وبعض المغرّدين من الكويت، وربما الإمارات والسعودية، يبشّرون الجميع بقرب الحلّ، وعودة الأشقاء إلى بعضهم البعض.
وحين تصل الأمور لطريق مسدودة، كالعادة، يخرج ممثلو النظامين القطري والإيراني لتوظيف هذا الحدث في لعبة البروباغندا، وتمثيل دور الضحية.
في مؤتمر الأمن الشهير بميونيخ، المعقود مؤخراً، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح، وعلقت مطلع يناير (كانون الثاني)، والسبب يا معالي الوزير؟ يقولك: «للأسف الجهود لم تنجح وقطر غير مسؤولة عن ذلك».
مثله بالمؤتمر ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه «لا يعتقد أن السعودية تريد نزع فتيل التوتر مع إيران، نظراً لوجودها بقوة تحت تأثير الحملة الأميركية». وكأنَّ السعودية ليست لها مشكلات «أصيلة» مع النظام الإيراني!
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا، بخصوص أكاذيب ظريف، قال إن السعودية لم ترسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران، مضيفاً: «رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولاً قبل مناقشة أي شيء آخر».
التكتيك القطري المتبع منذ بداية المقاطعة من الرباعية العربية، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لقطر 2017، هو تفكيك هذا التحالف، والتركيز على إخراج السعودية منه، بحكم أنها مركز الثقل الحقيقي في هذه المقاطعة «العادلة» والسيادية أيضاً.
وكالة «رويترز» نقلت قبل أيام عن 6 مصادر، غربية وخليجية، أن محادثات بين السعودية وقطر انهارت عقب بدئها. ونقلت عن مصدر خليجي أن الجانب القطري «لم يكن جاداً فيما يبدو».
وأشارت الوكالة إلى أن المباحثات التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) كانت أول بارقة تحسن في الخلاف مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر. مصدر خليجي تحدث لـ«رويترز»، أن الرياض متمسكة برؤيتها لنقاط الحل، مشدداً على أنها ترى أن إنهاء الأزمة، لن يتم سوى بالاتفاق على «رؤية تشمل دول المقاطعة كلها».
هنا لبّ الحديث، مدخل الحوار الصحيح، ولا مدخل سواه، مع قيادة قطر، هو إزالة أسباب القطيعة مع «كل» الدول المقاطعة، وليس التذاكي القطري، بالحصول على مكاسب الصلح مع السعودية (رفع الحظر الجوي، ومزايا العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية... إلخ)، من دون تقديم أي جهد حقيقي في الكفّ عن التخريب والعدوان والتآمر القطري «العالمي» على السعودية.
لا صلح، مع قطر وإيران، حتى تقلعا عن إدمان الوهم والكيد، وفقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن الصلح مع قطر وإيران هل يمكن الصلح مع قطر وإيران



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon