توقيت القاهرة المحلي 10:50:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين والسعودية... والنشاز؟

  مصر اليوم -

فلسطين والسعودية والنشاز

بقلم: مشاري الذايدي

حسناً فعلت الرئاسة الفلسطينية، بإصدار بيان تدافع فيه عن الموقف السعودي من القضية الفلسطينية عبر التاريخ.
البيان كما نشرته وكالة (وفا) الرسمية ثمّن «مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، في كل ما تتبناه من مواقف، وما تقدمه من دعم شامل لفلسطين والقدس الشريف».
كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، ما سمتها «الأصوات النشاز» و«المشبوهة» التي تفسد علاقات فلسطين مع الأشقاء العرب.
بكل حال، فإن استمراء الشتم والهجاء ضد السعودية وبعض الدول العربية ليس حديثاً في بعض أدبيات فلسطينية وغير فلسطينية أيضاً.
أكذوبة أن الملك المؤسس عبد العزيز باع فلسطين، أكذوبة عمل على تشييد عمارتها وسقايتها عبر الزمن، بعض من الكوادر الحزبية القومية واليسارية ثم الإخوانية الرثّة، وتعاسى حزب التحرير خاصة الفرع الهندي منه، والحقيقة أن مواقف السعودية من فلسطين، في بواكير الأزمة، معلومة النقاء، منشورة اللواء، ولا حاجة حتى للإفاضة فيها.
هناك كتب ودراسات وفيرة، وأذكر في هذا الصدد قراءة رصينة للباحث السعودي علي العميم تقصَّى فيها أصل الأكذوبة، وأرجعها إلى ضابط تركي من جماعة الاتحاد، هو الذي بدأت قصة البيع عنده، ثم حرفها العقل الغوغائي لدى بعض الفلسطينيين والعرب إلى عبد العزيز. وفي ذلك تفاصيل كثيرة، لا يعلمها الجهلاء والغوغاء، كان ذلك في معرض ردّ علي العميم على هذه الأكذوبة التي ظلت تفحّ عبر الزمن وكان من آخر زفراتها زفرة لبشار الأسد قبل سنوات.
حديث التاريخ السعودي مع فلسطين، يعرفه أهل الشأن الفلسطيني جيداً، ومنهم الرئيس محمود عباس نفسه، الذي كان صديقاً شخصياً للبطل السعودي والمؤرخ (فهد المارك) الذي قاد حملة شعبية بـ«أمر» ودعم من الملك عبد العزيز لمساعدة أهل فلسطين في حرب 1948.
وثّق تلك التضحيات السعودية في كتاب معلوم له بعنوان (سجل الشرف). وكان فهد المارك هو أول مندوب سعودي لمكتب مقاطعة إسرائيل في مقره الرئيسي بدمشق.
كرّمته الحكومة الفلسطينية بإطلاق اسمه على أحد شوارع طولكرم، كان من المفروض أن يكون الشارع بالقدس، لكن صار بطولكرم حتى يقضي الله أمره. كذلك أمر بإطلاق اسمه على أحد شوارع الرياض، الملك سلمان بن عبد العزيز يوم كان أميراً على الرياض. كما منحه المرحوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسام القدس الشريف، وهو أعلى وسام فلسطيني عام 1995.
هذا غيض من فيض المواقف السعودية الغزيرة والجوهرية تجاه المأساة الفلسطينية أمس واليوم... وغداً.
مع التقدير لبيان الإدانة الرئاسية الفلسطينية، لكن العمل الحقيقي يكون في تتبع أصول الداء... ومن يغذّي هذه الترهات الشعبوية الضالّة، وينقلها لأجيال جديدة أقل علماً وأوفر رعونة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين والسعودية والنشاز فلسطين والسعودية والنشاز



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon