توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبرة باقية من مذكرات زيد بن شاكر

  مصر اليوم -

عبرة باقية من مذكرات زيد بن شاكر

بقلم: مشاري الذايدي

مذكرات الأمير الأردني زيد بن شاكر، التي تنشرها صحيفة «الشرق الأوسط» على حلقات، مادة جميلة وجديرة بالتأمل والقراءة.
الأمير زيد قريب الملك الراحل الحسين بن طلال، وهو أحد قادته العسكريين الكبار، وقد كان في مقدمة الفاعلين العسكريين والسياسيين فيما يُعرَف في التاريخ العربي الحديث بـ«مواجهات أيلول الأسود» نهاية عام 1970 وبداية 1971. معارك خطيرة كادت تودي بالدولة الأردنية نفسها، وتثير حرباً أهلية بين المنظمات الفلسطينية ومَن يناصرها وبقية الشعب الأردني.
خلاصة الأمر أن المنظمات الفلسطينية المسلحة اتخذت من الأردن منطلقاً لنشاطها العسكري والسياسي، للدرجة التي كانت ميليشيات وديع حداد تخطف فيها الطائرات المدنية العالمية، وتوجّهها إلى الصحراء الأردنية!
هنا نجد شهادة مثيرة بعد مرور أكثر من 4 عقود على تلك المأساة، من شاهد عيان وشريك أساسي في القصة.
ومما جاء في مذكرات الأمير زيد بن شاكر، مساعد رئيس الأركان الأردني ورجل الملك حسين: «منذ البداية، كان رهان ياسر عرفات ومنظمة التحرير الحقيقي هو على الوعود السورية والعراقية بدعم عسكري حقيقي لإسقاط النظام السياسي الأردني. وهو ما انكشف مع التدخل البري الكبير للقوات السورية، كما اعترف صلاح خلف (أبو إياد) بحدوث اجتماع حضره مع ياسر عرفات بقيادات بارزة في حزب البعث والنظام العراقيين، هم عبد الخالق السامرائي، وزيد حيدر، ومهدي عماش، وكان حينها وزيراً للداخلية العراقية، وذلك في مايو (أيار)، أي قبل قرابة أربعة أشهر من أحداث (أيلول)، في قاعدة الحبانية. في ذلك الاجتماع، قال لهم الوفد العراقي: (نظموا محاولة انقلاب عسكري في الأردن، وستدعمكم الوحدات العراقية لقلب النظام وإقامة سلطة شعبية)، وهو العرض الذي لم يرفضه عرفات، لكنه طلب منهم منحه وقتاً لطرحه على السوريين، لإيجاد قدر من التنسيق الكامل بين الأطراف الإقليمية الراعية للفدائيين».
كما تحدثت المذكرات عن تفاصيل إغواء النظام البعثي السوري لـ«فتح» وغيرها من القوى الفلسطينية لإسقاط الحكم الملكي في الأردن والحلول محله، لكنّ الأردنيين أفلحوا في حماية الدولة والنظام. وكانت النتيجة بعدها خروج الجسم الفلسطيني المسلح من الأردن نهائياً، بعد أن كادت البلاد تطير في مهبّ العاصفة، والباقي معروف؛ رحلة لبنان ثم الحرب الأهلية هناك، ثم الرحلة التونسية محدودة العدد.
الدرس المستفاد من هذا كله أنه لا يمكن أن يتعايش منطقا الدولة واللادولة في آن، كما أن ثمة درساً آخر، وهو أن هذه الدسائس والوعود الكبيرة المبنية على أوهام «ثورية» أكبر، رغم مرور كل هذه السنين، ما زالت تفعل فعلها في بعض الفلسطينيين، ليس الشباب الصغير، بل حتى الهرم الكبير، كما فعل الصحافي الفلسطيني العريق الذي غنّى وهلّل هذه الأيام لتهديدات نصر الله الجوفاء... والله غالب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبرة باقية من مذكرات زيد بن شاكر عبرة باقية من مذكرات زيد بن شاكر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon