توقيت القاهرة المحلي 22:36:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاسبة الميديا القطرية... أميركياً

  مصر اليوم -

محاسبة الميديا القطرية أميركياً

بقلم - مشاري الذايدي

الحكمة القديمة تقول: الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب ضدّه، أو: ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع. ربما ينطبق هذا على الأخطبوط الإعلامي القطري العالمي الذي تخبط وتلبط أطرافه ذات اليمين وذات الشمال.
تستثمر السلطات القطرية أموالاً قارونية في الميديا، صراحة وخفية، عبر مؤسسات ومن خلال أفراد، داخل دول بعيدة كل البعد عن صحراء وشواطئ قطر، في المقلب الآخر من العالم، وتملأ الدنيا ضجيجاً وطبلاً وزمراً، بألسنة كثيرة.
لكن التمدد خارج المنطق الطبيعي لا بد أن تعاقبه الطبيعة نفسها، وهنا نتحدث عن الطبيعة السياسية.
الخبر يقول إن التحضير جار في الكونغرس الأميركي لسنّ قانون يلاحق مؤسسات إعلام قطرية، وبحسب صحيفة «ديلي بيست» الأميركية تأتي قناة «الجزيرة إنغلش» على رأس قائمة القنوات التلفزيونية، التي يستهدفها القانون الجديد، الذي قام بتبنيه مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين المحافظين، بعدما وضعوا المواد التي تبثها القناة القطرية تحت المجهر لمدة عام تقريباً، بهدف التحقق من صحة الاتهامات بشأن استخدامها كبوق يروج لسياسة كيانات، تصنفها واشنطن جماعات إرهابية.
مساعد أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين المهتمين بإنفاذ القانون الجديد، كشف عن أنه سيتم التدقيق في الوسائل والمنصات الإعلامية القطرية الأخرى أيضاً.
كما أشار المصدر نفسه في تصريح لصحيفة «ديلي بيست» إلى أن «القطريين يقومون بإدارة منصات أخرى مثل (ميدل إيست آي)، ومنصات رقمية، يتخذ بعضها الولايات المتحدة مقراً لها، ويقوم البعض الآخر بالبث من خارج الأراضي الأميركية ويتم نشر مقاطع منه، عبر منصات اجتماعية مثل (تويتر) و(فيسبوك)، بواسطة برامج الروبوت».
القانون يشمل أيضاً التمدد الروسي الإعلامي داخل أميركا، والحديث عن «روسيا اليوم» ومنصة «سبوتنيك»، غير أن الحديث عن نفوذ إعلامي روسي - بصراحة - مفهوم، فروسيا دولة عظمى، ولها خلافات حادة مع أميركا، ومع ذلك، ها هي تطارد من مشرعي أميركا، لكن غير المفهوم ولا المستساغ أن تستميت دولة غنية قليلة السكان على ضفاف الخليج، بحشر نفسها في صراع الأفيال!
خطر في نفسي القول إن قلة النشاط السعودي الإماراتي المصري البحريني، في الميديا العالمية الغربية، الذي كان موضع نقمة وانتقاد من قبل بعض نخب هذه الدول، وأنصار خطها السياسي عربياً وعالمياً، ربما كان «خيراً» وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم!
طبعاً أقول هذا من باب التندر، ولكن ها هي قطر الحالية، تجني الحصاد المرّ من خطها السياسي العالمي الإعلامي المتهور واللاعاقل. وقديماً قال الشاعر:
يقضى على المرء في أيام محنته 
حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن!

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاسبة الميديا القطرية أميركياً محاسبة الميديا القطرية أميركياً



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:07 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 17:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

قانون للتواصل الاجتماعي

GMT 17:34 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

الدحيل القطري يعلن تعاقده مع حكيم زياش
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon