توقيت القاهرة المحلي 20:12:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة السعودية: كفى يعني كفى!

  مصر اليوم -

رسالة السعودية كفى يعني كفى

بقلم - مشاري الذايدي

الحملة المجنونة، وهذا أصدق وصف لها، ضد السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية، تستوجب رداً صارماً من السعودية، وهكذا كان.
من غير المعقول أن يتطابق وزراء خارجية في أوروبا أو أعضاء برلمانات محترمة، كما في أميركا، مع هراء قناة «الجزيرة» وشتائم مذيعيها.
حتى حملات منابر اليسار الأميركي مثل «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، ناهيك عن صحف اليسار البريطاني، كان من الممكن مواجهتها، إما عبر الإعلام نفسه، أو عبر القانون في حالات الرصد القانوني «لجرائم» إعلامية اقترفتها هذه المنابر، تحت عنوان قضية «اختفاء» الصحافي السعودي جمال خاشقجي، على الأرض التركية.

اتهامات مجنونة، أملاها الحقد الأسود الذي يسيّر كتبة هذه التقارير، حتى من بعض وكالات الأنباء العالمية، التي يراسلها صحافي صاحب أجندة طائفية أو سياسية ضد السعودية... لو فتّشنا في خلفيات الكتبة للتقارير، خلف واجهات «إفرنجية».
المثير للغضب السعودي هو ابتزاز الدولة التي تحتضن قبلة المسلمين، وهي حامية الحرمين الشريفين، وهي التي تقود اليوم توجّهاً إسلامياً للقضاء على جماعات التطرف وتشويه الدين وتوظيفه في سوق الإرهاب، وفي مقدمها جماعة «الإخوان المسلمين».
ماذا يريد أعضاء كونغرس، أميركان، وغيرهم من ساسة الغرب من السعودية أن تفعل؟
أن تكفّ عن مواجهة «الإخوان المسلمين»؟ أن تتوقف عن عزمها على مواجهة خطاب التطرف وجماعات الفوضى «اليسارية» الداعمة لهم؟
هذا مستحيل.

لذلك جاء الرد السعودي الواضح والحازم، في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية نقلا عن «مصدر مسؤول»، وقد جاءت فيه التحذيرات والتوضيحات التالية: «المملكة تجدد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أم استخدام الضغوط السياسية، أم ترديد الاتهامات الزائفة». ثم جاء التحذير الأوضح: «تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر».
وفي إشارة لسعار التناول الإعلامي والسياسي لقضية «اختفاء خاشقجي»، أكد المصدر السعودي تقدير السعودية لـ«وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن المملكة أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة».

ما أجمله بيان المصدر السعودي المسؤول، فصّله مقال الأستاذ تركي الدخيل مدير عام «شبكة العربية الإعلامية»، بمقالة خاصة على موقع «العربية» جاء فيها: «المعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي، تتجاوز اللغة الواردة في البيان، وتتحدث عن أكثر من 30 إجراءً سعودياً مضاداً لفرض عقوبات على الرياض».
ومن يقرأ مقالة تركي الدخيل يجد خيارات سعودية كثيرة وحاسمة للردّ... والرسالة هي... يكفي هذا الهراء والابتزاز بقضية خاشقجي، وغيرها، لهذا الحد، كفى... يعني كفى!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة السعودية كفى يعني كفى رسالة السعودية كفى يعني كفى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon