توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة... والسياسة

  مصر اليوم -

مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة والسياسة

بقلم: مشاري الذايدي

ليست المرة الأولى، ويبدو لن تكون الأخيرة، التي يكون فيها اسم لاعب نادي آرسنال الإنجليزي، مسعود أوزيل، الألماني من الأصل التركي - الكردي، نجماً في جدل سياسي مثير.
آخر ذلك كان موقف الحكومة الصينية منه بعدما اتهم أوزيل العالم الإسلامي كلَّه بالجبن والذنب، بسبب عدم نصرة مسلمي الإيغور، في الصين. وطبعاً اتهامه للصين نفسها وإدانتها.
المتحدث باسم الخارجية الصينية (غنغ شوانغ) قال إن مسعود أوزيل لاعب خط وسط نادي آرسنال الإنجليزي «ضحية أخبار زائفة» عن معاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمة.
بصرف النظر طبعاً عن «مزاعم» الحكومة الصينية. أوزيل وصف الإيغور بأنهم «محاربون يقاومون الاضطهاد» في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، منتقداً كلاً من الصين والعالم الإسلامي في صمته إزاء ذلك.
وجد أوزيل النصرة من لاعب كرة قدم سابق، وشهير أيضاً، هو المصري محمد أبو تريكة، المحلل الكروي الدائم على شاشات «بي إن سبورت» القطرية الرياضية. وحسب كلام أبو تريكة، فإن أوزيل رفض قبل بداية الموسم عرضاً من الصين يتجاوز قدره أضعاف ما يحصل عليه من آرسنال. ثم رتّب على ذلك، النجم أبو تريكة، أنه بسبب ذلك يدفع أوزيل «ضريبة اتخاذه موقفاً قوياً وشجاعاً».
أبو تريكة نفسه، كان قد حصد شعبية شهيرة، ليس فقط بسبب سجله الكروي «الرائع» مع النادي الأهلي المصري والمنتخب الوطني، بل أيضاً لمزجه السياسة بالرياضة، وكانت أبرز المشاهد في ذلك حين كشف عن قميص داخلي له عقب تسجيله هدفاً، كتب عليه، شعارات مناصرة لقطاع غزة الواقعة تحت حكم منظمة «حماس»، في جولة من جولات الحرب مع إسرائيل.
أما أوزيل، فسبق له أن كان موضع جدل، هو ولاعب تركي آخر في الدوري الإنجليزي، بعدما التقطا الصور «الاحتفائية» مع الرئيس التركي، المثير، رجب طيب إردوغان.
من الواضح، أن جهاز الدعاية لدى الرئيس التركي يحرص على توظيف النجومية والشهرة لهؤلاء اللاعبين في أقوى الدوريات الكروية العالمية، من أصول تركية، في لعبة الدعاية الخاصة لشخص الرئيس أو حزبه أو سياساته، ولا نغفل تعلق الشعب التركي بكرة القدم، بل وخلفية إردوغان الكروية، نفسه. كل هذا يطرح سؤالاً - مشكلة، ما الحدود الفاصلة بين مجال النجم، فناً كان أو رياضة، واتجاهاته السياسية والعقائدية؟
في أنظمة الفيفا، من الممنوع رفع شعارات سياسية ودينية، وقد عوقب أكثر من لاعب ومدرب أو جمهور بسبب ذلك، من خارج المسلمين ومن داخلهم، لكن هل تطبق الفيفا هذا القانون بصرامة؟
نعم، لأي إنسان، كان، رياضياً أو غير ذلك، لونه السياسي ومرجعيته الفكرية، لكن ما الحال لو تمازجت الرياضة بالسياسة بالفن بالأحزاب في ملعب واحد، هل هذا صحيح؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة والسياسة مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة والسياسة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon