توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة... والسياسة

  مصر اليوم -

مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة والسياسة

بقلم: مشاري الذايدي

ليست المرة الأولى، ويبدو لن تكون الأخيرة، التي يكون فيها اسم لاعب نادي آرسنال الإنجليزي، مسعود أوزيل، الألماني من الأصل التركي - الكردي، نجماً في جدل سياسي مثير.
آخر ذلك كان موقف الحكومة الصينية منه بعدما اتهم أوزيل العالم الإسلامي كلَّه بالجبن والذنب، بسبب عدم نصرة مسلمي الإيغور، في الصين. وطبعاً اتهامه للصين نفسها وإدانتها.
المتحدث باسم الخارجية الصينية (غنغ شوانغ) قال إن مسعود أوزيل لاعب خط وسط نادي آرسنال الإنجليزي «ضحية أخبار زائفة» عن معاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمة.
بصرف النظر طبعاً عن «مزاعم» الحكومة الصينية. أوزيل وصف الإيغور بأنهم «محاربون يقاومون الاضطهاد» في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، منتقداً كلاً من الصين والعالم الإسلامي في صمته إزاء ذلك.
وجد أوزيل النصرة من لاعب كرة قدم سابق، وشهير أيضاً، هو المصري محمد أبو تريكة، المحلل الكروي الدائم على شاشات «بي إن سبورت» القطرية الرياضية. وحسب كلام أبو تريكة، فإن أوزيل رفض قبل بداية الموسم عرضاً من الصين يتجاوز قدره أضعاف ما يحصل عليه من آرسنال. ثم رتّب على ذلك، النجم أبو تريكة، أنه بسبب ذلك يدفع أوزيل «ضريبة اتخاذه موقفاً قوياً وشجاعاً».
أبو تريكة نفسه، كان قد حصد شعبية شهيرة، ليس فقط بسبب سجله الكروي «الرائع» مع النادي الأهلي المصري والمنتخب الوطني، بل أيضاً لمزجه السياسة بالرياضة، وكانت أبرز المشاهد في ذلك حين كشف عن قميص داخلي له عقب تسجيله هدفاً، كتب عليه، شعارات مناصرة لقطاع غزة الواقعة تحت حكم منظمة «حماس»، في جولة من جولات الحرب مع إسرائيل.
أما أوزيل، فسبق له أن كان موضع جدل، هو ولاعب تركي آخر في الدوري الإنجليزي، بعدما التقطا الصور «الاحتفائية» مع الرئيس التركي، المثير، رجب طيب إردوغان.
من الواضح، أن جهاز الدعاية لدى الرئيس التركي يحرص على توظيف النجومية والشهرة لهؤلاء اللاعبين في أقوى الدوريات الكروية العالمية، من أصول تركية، في لعبة الدعاية الخاصة لشخص الرئيس أو حزبه أو سياساته، ولا نغفل تعلق الشعب التركي بكرة القدم، بل وخلفية إردوغان الكروية، نفسه. كل هذا يطرح سؤالاً - مشكلة، ما الحدود الفاصلة بين مجال النجم، فناً كان أو رياضة، واتجاهاته السياسية والعقائدية؟
في أنظمة الفيفا، من الممنوع رفع شعارات سياسية ودينية، وقد عوقب أكثر من لاعب ومدرب أو جمهور بسبب ذلك، من خارج المسلمين ومن داخلهم، لكن هل تطبق الفيفا هذا القانون بصرامة؟
نعم، لأي إنسان، كان، رياضياً أو غير ذلك، لونه السياسي ومرجعيته الفكرية، لكن ما الحال لو تمازجت الرياضة بالسياسة بالفن بالأحزاب في ملعب واحد، هل هذا صحيح؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة والسياسة مسعود أوزيل ومحمد أبو تريكة والسياسة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon