توقيت القاهرة المحلي 21:26:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاولة فاشلة لعزل السعودية

  مصر اليوم -

محاولة فاشلة لعزل السعودية

بقلم - مشاري الذايدي

نجحت جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إحباط الحملة اليسارية الإخوانية الخمينية، بهدف بناء جدار عزلة سياسية على السعودية.
بغضون أيام، جال الأمير محمد بن سلمان على سبع دول، منها الإمارات والبحرين وتونس وموريتانيا والجزائر، والأرجنتين بحضور لافت في قمة العشرين.
الهدف كان واضحاً، لدى أعداء السعودية، منذ بداية الأزمة التي ولدت من مقتل الصحافي السعودي خاشقجي. الهدف لم يكن القصاص والحقيقة، ولا البعد الجنائي القانوني البحت، بل كانت قصة خاشقجي - كما تبين لكل عاقل محايد، حتى إن كان ليس ضمن الجانب السعودي - ذريعة لوقف الزخم السعودي السياسي والاقتصادي الذي يقوده شخصياً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوجيه ومباركة وموافقة من الملك سلمان نفسه.
برهان ذلك، أن الحملة على السعودية ومحاولة ضرب العلاقة مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب، سابقة كثيراً لحكاية خاشقجي، وتلقف الصحافة «اليسارية» الأميركية لنمائم وهراء الإخوان والخمينية، متواتر دائم، لدى هذه الميديا اليسارية، الأميركية، بل الغربية عامة.
التشويه لعدالة المعركة في اليمن، وتصوير الدور السعودي - لاحظ إلغاء وجود التحالف الدولي لاستعادة الشرعية، فقط السعودية! - على أنه «عدوان» ابتدائي من قبل السعودية، على شعب يمني مستضعف فقير لا حول له ولا قوة. هذا التشويه كان هو الخط والراوية التي اعتمدتها صحف مثل «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» و«سي إن إن» وغيرها في أميركا، و«بي بي سي» و«الغارديان» البريطانية، مثلاً. وضَعْ معها أشباهها من الخدمات العربية الإعلامية لبعض النوافذ الأوروبية، خاصة «قناة 24» الفرنسية، و«دي دبليو» الألمانية.
كأنه لا يوجد ميليشيات تتلقى الصواريخ والتدريب والسلاح والدعاية من إيران والحرس الثوري. كأنه لا توجد صواريخ تقصف المدن السعودية وتقتل الناس. كأنه لا يوجد شعب يمني، هو نفسه الرافض لهذه العصابات الحوثية. كأنه لا توجد حكومة شرعية ورئاسة شرعية يمنية، هي التي تحارب الحوثي. والأهم... كأنه لا توجد قرارات دولية من مجلس الأمن بتجريم الحوثي وتأييد الشرعية اليمنية.
لدى هذه الميديا اليسارية الموتورة، الصورة في اليمن هي اعتداء سعودي صرف على اليمن، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، رغم كل هذه الحقائق البدهية المذكورة آنفاً.
أضف إلى ذلك، الدور السعودي المؤثر في محاربة «الإخوان»، وجماعات التطرف، التي أعلن ولي العهد السعودي عنها، وجعلها عنواناً رئيساً للسياسة السعودية.
هذه، مع تلك، مع الإقدام السعودي الاقتصادي الجديد، أوغر صدور الثلاثي الأسود؛ إخوان - يسار - خمينية، فقرروا تلقف قصة خاشقجي، وتوهموا أنهم سينجحون في حملة الترهيب الإعلامي، وعزل السعودية الجديدة.
وقد خاب من دسّاها!

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة فاشلة لعزل السعودية محاولة فاشلة لعزل السعودية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon