توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمد بن جاسم... حديث الغضب والتضليل

  مصر اليوم -

حمد بن جاسم حديث الغضب والتضليل

بقلم: مشاري الذايدي

الحديث «الغاضب» الذي أدلى به حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، الصانع الثاني، بعد الأمير السابق حمد بن خليفة، للفتن، يكشف عمق الخلل والإحباط الذي يحيط بساسة الدوحة.

شرّق وغرّب ابن جبر، في حواره مع صحيفة «التليغراف» البريطانية، لكن الأمر الذي لاحظه المحرّر البريطاني هو «أن حمد بن جاسم لا يحتاج إلى أن يحثُه أحد على الكلام عن السعودية، فهو لا يتوانى عن إدانة تصرفاتها».

سبب غضب الملياردير القطري الساكن بأحد أفخم عقارات لندن، هو أن السعودية تحول بين جماعته في قطر، وحصول «علاقة طبيعية» بالمنظومة الخليجية، ولو استثنينا عمان، والكويت لحدّ ما، فإن دولة الإمارات ومملكة البحرين لديهما مشكلات حقيقية مع قطر بصرف النظر عن الموقف السعودي، بل إن الموقف السعودي ضد نظام قطر تأخر عن مثيله الإماراتي والبحريني، للتاريخ، لكن حمد بن جبر لديه تأويله الخاص للتاريخ، كما حاول في «تمييع» موضوع التآمر القطري مع المجنون الأخضر معمر القذافي، بالصوت، هو ورئيسه حمد بن خليفة، ضدّ السعودية، ورحم الله الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي تجاوز هذه المصيبة المرصودة.

كابر وغالط حمد بن جاسم بن جبر، حول علاقة النظام القطري بالجماعات المتطرفة، «الإخوان المسلمين» وفروعها، «جبهة النصرة القاعدية»، رموز التطرف السعودي، سلمان العودة ومحمد حامد الأحمري، الأخير منح الجنسية القطرية، وغيرهما من رموز الثقافة «الإخوانية» المعادية للدولة السعودية، خاصة بعد الربيع العربي المزعوم. وما خفي كان أعظم، بل ما ظهر أيضاً.

بكل براءة الأطفال، يسأل ابن جبر، عن الأدلة على مساعدة قطر للإرهابيين والمتطرفين، ولضيق المساحة ولأنه يقيم في أوروبا، وعبر نفق المانش البريطاني الفرنسي، سيجد هناك ليس دليلاً واحداً، بل كتاباً كاملاً يرصد إفساد قطر بالدولة الفرنسية، بل أوروبا كلها، وهو كتاب «أوراق قطرية» كتبه مؤلفان، هما الفرنسيان كريستيان تشينو، وجورج مالبرونو، لعل الملياردير المثقف حمد بن جاسم يستمتع بمطالعة الكتاب في أوقات فراغه بعقاره اللندني الساحر!

حمد بن جاسم، حسب كلام الصحيفة البريطانية، اعترف بعلاقة قطر بالجماعات المتطرفة: «نعم، هناك روابط، ولكن يمكنني أن أُشير إلى أنه من بين الخاطفين الـ19 الذين قاموا بتفجير البرجين التوأمين، 15 منهم كانوا سعوديين».

وأضاف: «كم عدد السعوديين في (داعش)؟ معظمهم من السعودية».

السؤال هو؛ من كان يدعم هؤلاء بالمال والإعلام والمخابرات، من ذلك الوقت حتى اليوم؟

كيف حصل بعض قادة «القاعدة» على تسهيلات قطرية، أو إيواء؟ كما حصل مع المخطط الأول لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، الباكستاني المولود في الكويت، خالد شيخ محمد، والأمن الأميركي يعلم أين كان يقيم خالد شيخ بأحد مزارع قطر، تحت الرعاية الرسمية.

حقاً، يسري على كلام الوزير القطري المثل العربي «رمتني بدائها وانسلّت».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمد بن جاسم حديث الغضب والتضليل حمد بن جاسم حديث الغضب والتضليل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon