توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يصطف مع النظام الإيراني؟

  مصر اليوم -

من يصطف مع النظام الإيراني

بقلم - مشاري الذايدي

بعد سريان العقوبات الاقتصادية الصارمة على النظام الإيراني، الإرهابي، انكشف المشهد الإقليمي والعالمي عن حماة هذا النظام بحجج مختلفة، عرباً وعجماً، يساراً ويميناً.
أن يرفع الصوت بالعويل أرباب النظام الخميني، أو توابعه العضوية، مثل «حزب الله» اللبناني والحوثي اليمني و«الحشد» العراقي، فهذا طبيعي، فهم جزء من الجسد الخميني، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى!
هؤلاء ليس الحديث معهم أو عنهم، بل عن من يدّعي الاختلاف والتباين السياسي أو الطائفي أو غيره.
لاحظوا مثلاً حركة حماس الفلسطينية، وهي جسد جماعة الإخوان وعقلها وروحها في فلسطين، وكيف صاحت حانقة على العقوبات الموجّهة ضد النظام الإيراني.
يقول بيان حركة حماس، معلقاً على عقوبات الخزانة الأميركية على طهران: «هذه العقوبات تهدف إلى إضعاف عوامل ومقومات الصمود».
وأكدت الحركة «تضامنها ووقوفها إلى جانب إيران، وإلى جانب كل القوى الحية في مواجهة الغطرسة الصهيو-أميركية».
ندع «حماس»، فهي مجرد «حركة»، حتى وإن كانت «حكومة» بإقليم غزة المنكوب، بهم وبغارات إسرائيل، ونلاحظ مشاعر الرئيس التركي وموقفه عن الضرر اللاحق بحامي حماة الميليشيات الشيعية الإرهابية في المشرق كله.
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، معلقاً على العقوبات الأميركية على النظام الخميني: «العقوبات الأميركية على إيران خاطئة». وقال الرئيس التركي إن «العقوبات الأميركية على إيران تهدف إلى الإخلال بالتوازن في العالم»، وإنه لا يريد «العيش في عالم إمبريالي».
الحال؛ إن ما يبدو خلافاً، حتى وإن كان دامياً، على الساحة السورية، لوقت قريب، بين أنقرة ومن معها من جماعات الإخوان، وطهران، كان خلافاً «مؤقتاً». وفي الجوهر، فإن إيران وتركيا، بتوابعهما، مثل «حماس» أو «حزب الله» أو الحوثي، في معسكر واحد، حبله الشوكي هو: الإسلام السياسي.
كلنا نعلم عن الأدبيات المشتركة، والدعم المتبادل بين جماعة الإخوان وجماعة الخميني. والسيد علي خامنئي مرشد النظام الإيراني الحالي، كما يعلم الدارسون، كان معجباً بفكر سيد قطب، منظر التطرف الإخواني الشهير، وترجم بعض كتبه للفارسية.
بكل حال، فإن هذا العويل على مصير الجماعة الخمينية الحاكمة يعبر عن قسوة العقوبات، وجديتها، وهذا ما تحدث عنه نائب قم في البرلمان الإيراني، أحمد أمير آبادي، الذي قال على حسابه بـ«تويتر»: «جميع الأشخاص والمؤسسات الذين كانوا ينشطون في الالتفاف على العقوبات السابقة، شملتهم العقوبات الحالية».
وسأل: «من أوصل تلك المعلومات إلى العدو؟».
من المهم مشاهدة الصورة واضحة، دون غبش ولا وهم، ومعرفة: من يصطف مع من؟ ولماذا؟

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يصطف مع النظام الإيراني من يصطف مع النظام الإيراني



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon