توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجوع الشيخ مهاتير إلى ماضيه

  مصر اليوم -

رجوع الشيخ مهاتير إلى ماضيه

بقلم: مشاري الذايدي

ديسمبر (كانون الأول) الماضي 2019 كانت لحظة الذروة في الانكشاف السياسي «الخارجي» للزعيم الماليزي المسنّ (95 عاماً) مهاتير محمد، حين اتفق مع التركي والقطري والإيراني، لشقّ منظمة التعاون الإسلامي، وخلق محور سياسي إسلامي بديل، الجامع بين أعضائه هو نصرة «الإخوان» وإيران.
أخفق مسعاه، وتعثرت خطاه، وحاول الترقيع والتلفيق لاحقاً، لكن سبق السيف العَذَل، وأبان، مبكراً، عن المعسكر الذي ينتمي إليه.
هو ظاهرة سياسية، وحاكم تاريخي، بمعنى طول المدة، لماليزيا منذ 1981 حتى 2003. لكنَّه بعد خروجه من الحكم، لم يكفَّ عن التدبير والتأثير، وممارسة دور الزعيم «المرشد» الخفي.
انقلب على تلميذه ونائبه وصنوه في الانتماء السياسي والفكري، أنور إبراهيم، و«بهدله» وسجنه ولطَّخ سمعته بتهمة الشذوذ الجنسي، ثم عاد وعقد معه حلفاً قبل عامين، لإطاحة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، على أن يحكم مهاتير فترة يسيرة ثم يخلفه أنور، لكن الأخير في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»، تشكَّك في وفاء الشيخ مهاتير بوعده.
اليوم مهاتير (أو محاضر) غاضب من تولي وزير الداخلية الماليزي السابق محيي الدين ياسين رئاسة الوزراء، بعدما أقسم اليمين أمام ملك ماليزيا، واعتبر مهاتير محمد الذي استقال الاثنين أنَّ تنصيب ياسين «غير قانوني»، وأنَّنا لا نعيش في «دولة القانون»، ولست أعلم لم تذكرت دولة القانون التابعة للدعوي العراقي نوري المالكي؟!
مراقبون يتحدثون عن أنَّ مهاتير كانَ يخطط لتأبيد تركته السياسية، من خلال توريث السلطة لنجله رجل الأعمال مخريز مهاتير، أو لصديقه محمد عزمين علي مسؤول حقيبة الشؤون الاقتصادية، ورئيس حكومة ولاية سيلينغور، سابقاً حسب رصد المتخصص البحريني د. عبد الله المدني.
د. عبد الله يخبرنا عن سبب مثير من أسباب محاربة مهاتير وأعوانه للرئيس السابق نجيب عبد الرزاق، الذي لوالده الزعيم الماليزي تون عبد الرزاق، فضل سياسي خاص على مهاتير، هو يعترف به.
السبب هو، حسب بعض وسائل الإعلام الماليزية، السياسات الخارجية التي انتهجها عبد الرزاق، فيما خص علاقات التحالف الاستراتيجي بين ماليزيا والسعودية وبقية دول الخليج العربية.
بكل حال، وبحكم الزمن الذي لا يعانده أحد، فإنَّ مهاتير - رغم أنه لا مناص من الإقرار له بإحداث نهضة اقتصادية ماليزية - راحل، لكن الأهم هو معرفة هل سيرحل لونه السياسي الموالي للخط الإخواني - الإيراني معه؟!
وأهمُّ من ذلك، فإنَّ مغامرات مهاتير السياسية في خريف العمر، ومثله صديقه التركي رجب طيب إردوغان، تثبت أنَّه لا يصح في نهاية النهار إلا الصحيح، والصحيح هو صدق الطوية وجلب النفع للرعية، والكفّ عن الإدمان على رضاعة الأوهام التاريخية السياسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجوع الشيخ مهاتير إلى ماضيه رجوع الشيخ مهاتير إلى ماضيه



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon