توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عجائب الزماني لابن الإردوغاني!

  مصر اليوم -

عجائب الزماني لابن الإردوغاني

بقلم: مشاري الذايدي

يبدو أن عهد إردوغان التركي، على وشك الغروب، بعد أن شكّل طيلة 18 عاماً تقريباً ظاهرة سياسية شعبوية في العالم الإسلامي، بل العالم كله.
راهن عليه من راهن من الغرب، وفي مقدمهم الآفل باراك أوباما، حتى يكون بديلاً «للإسلامات» الأخرى، وقائداً للعالم السني، الكتلة المسلمة الكبرى، وسوّق هو نفسه على هذا الأساس، وسوّقه العثمانيون الجدد من العرب.
دخل من باب الاقتصاد والحكم الرشيد، ثم تحول إلى غول ديكتاتوري يلتهم رفاق دربه قبل خصومه، وقد بدأ رفاقه اليوم القفز من سفينته الغارقة، فهذا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية سابقاً وأحد نجوم حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي بابا جان، يعتزم تكوين حزبه الخاص، وسيلحق به النجمان داود أوغلو وعبد الله غل، ولن يكون لرجب من يواسي أحزانه.
الدليل على أن الكل ينتظر رحيله، هو ارتفاع سعر الليرة التركية بعد فوز مرشح المعارضة بالانتخابات البلدية بأكبر حواضر الدولة التركية، ودرة التاج، إستانبول، أكرم إمام أوغلو ضد مرشح إردوغان، بن علي يلدريم، قبل أن تعاود السقوط نتيجة قرار إردوغان عزل محافظ البنك المركزي، في قرار صدم الوسط الاقتصادي.
الرجل أثبت أنه كغيره، يتلاعب بالشعارات، ويتكسب بالعواطف الدينية، ويقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول.
خذ لديك هذا المثال، فهو كان يقدّم نفسه نصيراً للمسلمين في كل مكان، ومنهم أقلية الإيغور في الصين، بل إن وزارة الخارجية التركية سبق لها أن وصفت معاملة المسلمين الإيغور الناطقين باللغة التركية بـ«عار كبير على الإنسانية».
لكن بعد أن احتاج الرجل للدعم الصيني بسبب التوتر مع الولايات المتحدة، التي «تعنتر» الرجل، وقرر معاندتها في شراء صفقة المنظومة الدفاعية الروسية، بدأ يغازل بكين، ونسي قضية الإيغور، ليس فقط نسيها، بل أشاد بتعامل حكام الصين مع مسلمي الإيغور!
نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية تراجع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن موقفه حول القمع في إقليم شينغ يانغ، وقال للرئيس الصيني شي جينبينغ، إن الأقليات المسلمة «الإيغور» تعيش بسعادة في إقليم شينغ يانغ.
معلوم، فالصين أعلنت عزمها تقديم بعض المساعدات المالية لتركيا، من بينها شراء بعض السندات المزمع إصدارها باليوان. والصين حين تفعل ذلك فليس من باب أن تركيا مغرية اقتصادياً، بل من باب الحشد السياسي ضد واشنطن، فالحرب الأساسية هناك، وأنقرة إردوغان ورقة من أوراق اللعب بين التنين الصيني والنسر الأميركي... ليس أكثر.
وهكذا... تبخرت قضية الإيغور، مثلما تبخرت من قبل قضايا سوريا وغزة والموصل، وكل الانتفاضات الإردوغانية الأخرى... ولا عزاء للأغرار. إنها عجائب الزماني لابن الإردوغاني... والله يرحم العظيم عبد الحسين عبد الرضا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجائب الزماني لابن الإردوغاني عجائب الزماني لابن الإردوغاني



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon