توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عجائب الزماني لابن الإردوغاني!

  مصر اليوم -

عجائب الزماني لابن الإردوغاني

بقلم: مشاري الذايدي

يبدو أن عهد إردوغان التركي، على وشك الغروب، بعد أن شكّل طيلة 18 عاماً تقريباً ظاهرة سياسية شعبوية في العالم الإسلامي، بل العالم كله.
راهن عليه من راهن من الغرب، وفي مقدمهم الآفل باراك أوباما، حتى يكون بديلاً «للإسلامات» الأخرى، وقائداً للعالم السني، الكتلة المسلمة الكبرى، وسوّق هو نفسه على هذا الأساس، وسوّقه العثمانيون الجدد من العرب.
دخل من باب الاقتصاد والحكم الرشيد، ثم تحول إلى غول ديكتاتوري يلتهم رفاق دربه قبل خصومه، وقد بدأ رفاقه اليوم القفز من سفينته الغارقة، فهذا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية سابقاً وأحد نجوم حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي بابا جان، يعتزم تكوين حزبه الخاص، وسيلحق به النجمان داود أوغلو وعبد الله غل، ولن يكون لرجب من يواسي أحزانه.
الدليل على أن الكل ينتظر رحيله، هو ارتفاع سعر الليرة التركية بعد فوز مرشح المعارضة بالانتخابات البلدية بأكبر حواضر الدولة التركية، ودرة التاج، إستانبول، أكرم إمام أوغلو ضد مرشح إردوغان، بن علي يلدريم، قبل أن تعاود السقوط نتيجة قرار إردوغان عزل محافظ البنك المركزي، في قرار صدم الوسط الاقتصادي.
الرجل أثبت أنه كغيره، يتلاعب بالشعارات، ويتكسب بالعواطف الدينية، ويقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول.
خذ لديك هذا المثال، فهو كان يقدّم نفسه نصيراً للمسلمين في كل مكان، ومنهم أقلية الإيغور في الصين، بل إن وزارة الخارجية التركية سبق لها أن وصفت معاملة المسلمين الإيغور الناطقين باللغة التركية بـ«عار كبير على الإنسانية».
لكن بعد أن احتاج الرجل للدعم الصيني بسبب التوتر مع الولايات المتحدة، التي «تعنتر» الرجل، وقرر معاندتها في شراء صفقة المنظومة الدفاعية الروسية، بدأ يغازل بكين، ونسي قضية الإيغور، ليس فقط نسيها، بل أشاد بتعامل حكام الصين مع مسلمي الإيغور!
نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية تراجع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن موقفه حول القمع في إقليم شينغ يانغ، وقال للرئيس الصيني شي جينبينغ، إن الأقليات المسلمة «الإيغور» تعيش بسعادة في إقليم شينغ يانغ.
معلوم، فالصين أعلنت عزمها تقديم بعض المساعدات المالية لتركيا، من بينها شراء بعض السندات المزمع إصدارها باليوان. والصين حين تفعل ذلك فليس من باب أن تركيا مغرية اقتصادياً، بل من باب الحشد السياسي ضد واشنطن، فالحرب الأساسية هناك، وأنقرة إردوغان ورقة من أوراق اللعب بين التنين الصيني والنسر الأميركي... ليس أكثر.
وهكذا... تبخرت قضية الإيغور، مثلما تبخرت من قبل قضايا سوريا وغزة والموصل، وكل الانتفاضات الإردوغانية الأخرى... ولا عزاء للأغرار. إنها عجائب الزماني لابن الإردوغاني... والله يرحم العظيم عبد الحسين عبد الرضا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجائب الزماني لابن الإردوغاني عجائب الزماني لابن الإردوغاني



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon