توقيت القاهرة المحلي 10:58:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزير العوني المندهش من إيران!

  مصر اليوم -

الوزير العوني المندهش من إيران

بقلم: مشاري الذايدي

يبدو أن غضب اللبنانيين العاديين من ضعف الدولة، واغتصاب أوضح مقومات السيادة فيها، وما نتج عن ذلك من تحاصص فسادي وطائفي ووظائفي، آتى أكله -ولو قليلاً- لدى الطرف المسيحي التابع لـ«حزب الله»؛ عنيت تيار الرئيس عون، حامي حمى الجمهورية القوية!
أمس، على حسابه بـ«تويتر»، علّق القيادي في الحزب العوني، وزير الدفاع في الحكومة اللبنانية «لتصريف الأعمال» إلياس بوصعب، تعليقاً مضرياً -نسبة للغضب المضري الشهير- ضد أحد النافذين في «الحرس الثوري» الإيراني... طبعاً غضبة مضرية نسبية، قياساً بالوله والإعجاب الصوفي لدى أعضاء التيار العوني بـ«حزب الله»، ووالدته الرؤوم إيران.
وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب قال عاتباً -حتى لا نقول غاضباً- في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس (الثلاثاء): «إذا صح ما نُسب إلى مستشار قائد (الحرس الثوري) الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول، وتعدٍ على سيادة لبنان الذي تربطه بإيران علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال».
لاحظ الصيغة التشكيكية المؤدبة، ربما لحفظ خط رجعة، لكن ليس هذا المهم، بل السؤال البدهي: هل يحق للوزير (بوصعب) الاندهاش بكل هذه البراءة من نظرة إيران للساحة اللبنانية؟
يعني: هل هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران الطابع الوظيفي الذي تستخدم به المسرح اللبناني؟
قبل ذلك، ماذا قال المسؤول في «الحرس الثوري» الإيراني؟
مستشار قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، قال في تصريحات، الاثنين: «في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فستسوى تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان». ليس هذا وحسب، بل عد قيادي «الحرس الثوري» الإيراني (قرباني) في حديث لوكالة أنباء إيرانية (ميزان) أن «الأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران تهدف إلى ضرب وحدة جبهة المقاومة، بما فيها إيران». يعني كل المحتجين في لبنان، حتى من بالنبطية وصور وبنت جبيل والبقاع وبعلبك، حيث مناطق الحضور الشيعي، عملاء للصهاينة وأميركا، وربما الجن الأزرق، ضد جبهة المقاومة، والأخير هو اسم الدلع لإيران وعصاباتها في العراق ولبنان واليمن. لست أدري لم تملّكت الدهشة، وعقد الحاجبين على الجبين اللجين، المغرّد العوني من هذا الموقف الإيراني غير الجديد، الذي هو حاصل على الأرض أصلاً منذ عقود. إذا كان حامي «العهد» اللبناني العوني الحالي (حزب الله)، وأمينه العام (حسن نصر الله)، لا يخفي الارتباط العضوي، في الحرب والسلم، على المنشط والمكره، بالجسد الخميني في إيران، ومنذ لحظة تأسيس «حزب الله».
لم نبعد الشقة في الزمن؟
سبتمبر (أيلول) الماضي، نصر الله نفسه أعلن في خطاب علني استعداده للدفاع عن إيران، في حال تعرضت لأي هجوم.
سلامة معاليه، وكل المندهشين الآخرين، من خضّة الدهشة...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير العوني المندهش من إيران الوزير العوني المندهش من إيران



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon