توقيت القاهرة المحلي 19:52:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاقتصاد عين عاصفة «كورونا»

  مصر اليوم -

الاقتصاد عين عاصفة «كورونا»

بقلم: مشاري الذايدي

مع «إغلاق العالم» كما هو عنوان مجلة «إيكومونست»، الذي تضافرت حكومات العالم على فعله، تحاشياً لانتشار فيروس «كورونا المستجد»، بسبب شراسة تفشيّه وسرعة ضمّه لأعداد جديدة، ثمة سؤال كبير ومقلق يسأله العارفون بحركة الاقتصاد: وماذا بعد؟!
لا ريب أن حماية صحة الناس وحياة البشر ضرورة قصوى، بل هي الضرورة الأساسية، ومن أوجب واجبات أي حكومة في العالم. اللافت للمتابعة هو كثرة المعلومات حول: طبيعة الفيروس، ما هي أهداف الفيروس «السهلة»، متى يتم إنتاج العلاج أو اللقاح الشافي أو الواقي منه؟ هل له فترة زمنية معيّنة ثم يختفي من تلقاء نفسه، كما يقول «بعض» خبراء الصحة والأمراض المعدية؟
لكن نرجع للسؤال الأساس، وهو ما هي التكلفة الاقتصادية، ومن ثم الاجتماعية، لطول أمد هذه الإجراءات العالمية، على كل البشر؟
مثلاً، لو لحظنا أعظم اقتصاد في العالم، وهو الاقتصاد الأميركي، لوجدنا الصورة معبّرة عن هذا السؤال الكبير.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حذّر أمس الثلاثاء، من أن الإغلاق العام في الولايات المتحدة والذي بدأ يتسبب في أزمة اقتصادية يمكن أن «يدمّر» البلاد.
وقال لشبكة (فوكس نيوز): «»يمكن أن ندّمر بلدنا إذا أغلقناه على هذا النحو»، موضحاً أنه سيعيد الأسبوع المقبل تقييم تداعيات الإغلاق الذي دعا البعض إلى تنفيذه لـ15 يوماً، بحسب (فرانس برس).
ودعا ترمب، الكونغرس الأميركي إلى تبني خطة الإنعاش الاقتصادي الضخمة لمواجهة تداعيات وباء «كورونا المستجد»، وكتب ترمب موجها كلامه لخصومه من الديمقراطيين:
«كلما طال الوقت ازدادت صعوبة إعادة تشغيل الاقتصاد. سوف يعاني عمالنا».
وهذا ما رجع بالذاكرة إلى فترة الكساد العظيم في الثلاثينات الميلادية من القرن المنصرم، وهي فترة كان لها أثر كبير على السياسة والمجتمع وحتى الفن، وكل شيء، في تلك المرحلة.
يحذّر الخبراء الاقتصاديون من خسارة ملايين الوظائف على مستوى العالم من طول مدة هذه الإجراءات، التي يرى البعض أنها ستكون مؤقتة بنهاية شهر إبريل (نيسان) أو أكثر، ويرى آخرون أن القصة ستطول أكثر من ذلك، وتطول معها الاحترازات الجارية.
السؤال الكبير مرة أخرى، كيف يتم حماية أرواح الناس، وفي الوقت نفسه حماية معاشهم وأعمالهم؟
لا جدال في شرعية وأهمية التدابير الاحترازية الحالية، لأنه كما يقال في الأمثال العامية القديمة: «يا روح ما بعدك روح»، خاصة أن صون أحبابنا ممن هم أكثر عرضة لهجوم «كورونا» المدمّر، هو مهمة المهمات، لكن أيضاً على المقلب الآخر، كيف تصان أعمال مئات الملايين من البشر على كامل الكوكب الأرضي الذين يعولون أنفسهم وأسرهم؟
ذاك هو التحدّي الأكبر والأخطر والذي لا سابق له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد عين عاصفة «كورونا» الاقتصاد عين عاصفة «كورونا»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon