توقيت القاهرة المحلي 20:34:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملائكة التي تقاتل من أجل الأحزاب العراقية!

  مصر اليوم -

الملائكة التي تقاتل من أجل الأحزاب العراقية

بقلم: مشاري الذايدي

في تحقيق للصحافي العراقي ميزر كمال نشره بموقع «درج»، تتبع حروب الملائكة والشياطين في العراق اليوم!
العراق بعد مرور 3 أشهر من الغضب الشعبي يحمل على كاهله دماء نحو 500 إنسان و17 ألف جريح، غير المفقودين والمخطوفين والمهددين.
العراقي العادي، والعراقية العادية، من أبناء بغداد وبابل والناصرية والبصرة، وأهم من ذلك: النجف وكربلاء، أقدس المزارات الشيعية في العالم، العراقي العادي والعراقية العادية من هذه الجغرافيا، هم من يطلب التغيير في العراق اليوم، وهم من يتهم كل الأحزاب الحاكمة بقتل الأمل في المستقبل، واحتراف الفساد والعمالة لإيران.
لكن هذه الأحزاب، بأموالها التي لا يفنيها الإنفاق! وأجنحتها العسكرية، وقنواتها الفضائية، مثلاً: قناة العهد لقيس الخزعلي والوفاق لنوري المالكي، وهلم جرّاً، وحسابات السوشيال ميديا، مجندة لحماية مصالح هذه الأحزاب وتخوين خصومها ولو كان الشعب العراقي كله.
بما أن «عقل» هذه الأحزاب عقل خرافي، وما أبشع الخرافة إذا امتزجت بالفساد، يصبح من العادي أن يطمح قادة هذه القوى الخرافية لتسخير الغيب والملائكة لهم في هذه المواجهة الكبرى مع العراقيين.
ينقل ميزر كمال عن صدر الدين القبانجي، وهو من قيادات المجلس الأعلى الإسلامي، الذي يتزعَّمه آل الحكيم، من خلال عمّار، ينقل عنه قوله إنّ «الملائكة نزلت تدافع عن مرقد السيد محمد باقر الحكيم في مدينة النجف لحمايته من المتظاهرين». بينما الواقع يقول إن الذي قتل الناس هناك هم ميليشيا سرايا عاشوراء التابعة لمجلس الحكيم، وقتلت في ساحة ثورة العشرين بالنجف ما لا يقلُ عن 20 متظاهراً وأصابت أكثر من 300 آخرين.
الملائكة تضجّ بالشكوى إلى الرحمن الرحيم، من فعلات هذه الميليشيات الخرافية، ولا علاقة لها بمطلقي الرصاص فوق أسطح البنايات، عند جسور وساحات بغداد، ولا وشيجة بين الملاك وخاطف الصبايات البغداديات المتظاهرات.
هذا السلوك لدى جماعات الشر المتسربلة بالدين، ليس بدعاً من القول ولا جديداً، بل سنة مألوفة وجادّة مطروقة من قبل، فمن ينسى خرافات الفلسطيني الإخواني عبد الله عزّام عن الملائكة التي تتَّشحُ بالبياض وهي تقاتل مع الأحزاب الأفغانية، أو عن تضوّع جثث القتلى العرب وغير العرب أيام الحرب الأفغانية بعبير المسك الأذفر! ولست أعلم حتى اليوم، لماذا كان العطر فقط هو المسك؟!
السماء والملائكة وكل مصادر الخير، بريئة من أكاذيب الدجالين، والعدل الإلهي لن يتجاوز عن مظالم الأبرياء ودماء الضحايا التي تلوثت بها هذه العصابات، ولا عن دموع الثكالى التي انهمرت من جرائم العصابات الخمينية في العراق اليوم، ومن فظائع تنظيم «القاعدة» وتلميذ عزام، أسامة بن لادن، من قبل.
حاشا الملائكة النقية من هؤلاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملائكة التي تقاتل من أجل الأحزاب العراقية الملائكة التي تقاتل من أجل الأحزاب العراقية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon