توقيت القاهرة المحلي 09:30:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بشارة من الكويت لمصر

  مصر اليوم -

بشارة من الكويت لمصر

بقلم: مشاري الذايدي

حين يتسيّد الصخب، يعزّ الإصغاء، وحين يعزّ الإصغاء ينكمش الفهم، وحين ينكمش الأخير، تكثر الحماقات... من أجل ذلك فالتشبّث بفضيلة الإصغاء، إلى الحكماء بوجه خاص، هو أوجب واجب على العاقل. في معمعة «كورونا» التي عصفت، فيما عصفت، بالعقول وأهل الرأي، كان في الكويت مشهد عجيب - هو موجود في غيرها - لكنه في الكويت كان مشوباً بأغراض سياسية حزبية.
عنيت التحامل على أبناء الجاليات، غير الوطنية، بدعوى أنهم هم سبب تفشّي فيروس «كورونا»؛ فمن قائل ذلك بسبب جهلهم وفقرهم وتكدسهم، بالنسبة للأعمال الدنيا، ومن قائل إن ذلك بسبب مزاحمة غير المواطنين للمواطنين، وهنا ننتقل من حالة «كورونا» المؤقتة لبحث ملف قديم مستعص هو ملف التركيبة السكانية في الخليج، ومنه الكويت، وما «كورونا» إلا فتيل أشعل باروداً قديماً.
المهم، كويتياً، هو الحملات السيئة على المصريين، ثم على دولة مصر، وتلك لم تكن بريئة، وما دخول بعض «السفهاء» من الطرفين الكويتي والمصري، خصوصاً من ناشطي «السوشيال ميديا»، إلا من باب الاقتيات على أشلاء الشعبوية، وجلب الأنظار، وتسمين الحسابات على منصّاتهم.
هنا، وهذا سبب مقالة اليوم، يصبح من العمل الرشيد، الإصغاء إلى أحد حكماء الكويت، لا بل حكماء الخليج العربي كله، وهو السفير المخضرم، والأمين العتيد لمجلس التعاون الخليجي قديماً، صاحب المقام الرفيع والتاريخ البديع، عبد الله يعقوب بشارة.
في مقالته المعنونة بـ«موجات الحكمة.. في مسار الكويت ومصر» يتذكر بشارة أعماق التاريخ الرائق بين مصر والكويت، وهو الذي ولد عام 1936 وعاصر بداية النهضة الكويتية، ودرس في جامعة القاهرة، ثم جامعات أميركا وبريطانيا، ويتذكر مواقف مصر الناصعة مع الكويت أيام الرئيس مبارك وغزو صدام عام 1990، واستمرار هذا النهج «المباركي» المسالم المؤيد للكويت في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
ثم يقول عن استهداف المصريين المقيمين بشكل شرعي محترم، وبعضهم يعمل في وظائف رفيعة، يقول: «لا مبرر لاستهدافهم بقذائف إعلامية ليست مألوفة في آليات التخاطب الكويتية».
ويختم عبد الله بشارة مقالته الحكيمة المنشورة في «القبس» الكويتية مخاطباً الرئيس السيسي: «كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، نبعثها تحمل له اليقين بأن استمرار قيادته في نهجها التنموي الساعي لعلاقات قوية عربية وعالمية تحترم الشرعية التاريخية لكل دولة، يصب في مصلحتنا ويلتقي مع أهدافنا، ويرسخ التضامن العربي الجماعي المنفتح لحقوق التنمية المستنيرة، والقائم على الثقة المستدامة. بتلقائية مصرية صادقة، كسبت ثقتنا، ونالت دعم الآخرين».
أخيراً سؤال ضروري:
من هو المستفيد من تأزيم العلاقة بين مصر والكويت، والمصريين والكويتيين في هذه الأيام؟!
نعم صدقت... هم الجماعة... جماعة «الإخوان».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشارة من الكويت لمصر بشارة من الكويت لمصر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon