توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يجادل عاقل عادل في القصاص من سليماني؟

  مصر اليوم -

هل يجادل عاقل عادل في القصاص من سليماني

بقلم: مشاري الذايدي

ليس الغريب قتل قاسم سليماني، المصنف إرهابياً على قوائم دولية كثيرة، في هذا الوقت. بل الغريب المريب العجيب ترك هذا الرجل يعيث في الأرض فساداً كل السنين الماضية. وكما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان يجب قتل سليماني منذ 15 عاماً.
ما هي الخدمات التي قدمها قاسم سليماني وأتباعه للبشرية؟ بماذا سيحتفظ الناس في دول الشرق الأوسط، في تاريخهم وذكرياتهم، لهذا المرء؟
كيف سيتذكره الشعب السوري؟ والشعب العراقي؟ والشعب اللبناني؟ والشعب اليمني؟ والشعب البحريني، والكويتي، والسعودي، والمصري أيضاً؟
هو من غذّى الساحة السورية بالميليشيات الطائفية الخبيثة، التي كانت تنحر الناس، وتحرقهم وتقتلهم بشكل طقسي غرائزي، كما في حمص، وحلب، وحماة، ووادي بردى، وقرى القصير، وجبال القلمون... ميليشيات مثل النجباء والخراساني العراقية، و«فاطميون» و«زينبيون» الأفغانية والباكستانية، وطبعاً «حزب الله» اللبناني.
هو من درّب أشرار اليمن، من عصابات الحوثية، لست أقول الزيدية، بل أقول الخمينية، التي اغتصبت المستقبل اليمني، ولوّثت السلم الأهلي. وأرسل ضباط سليماني من خبراء الصواريخ، سهام الخراب على أبها، وخميس مشيط، وجدة، والرياض، ومكة المكرمة حتى!
هو، قاسم سليماني لا غيره، من اغتصب مفهوم الدولة في لبنان والعراق، وهو من درّب وأمر عصابات «الأشتر» في البحرين، و«حزب الله الحجاز» في السعودية، الذين قتلوا وخطفوا وفجّروا في مدن وقرى السعودية والبحرين.
هو لا غيره، مع رفاقه من خبثاء الحرس الثوري، من فجّر سفارات أميركا وفرنسا في لبنان وغير لبنان في وقت مضى، ومن فجّروا موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر - رحمه الله - وخطفوا طائرات الكويت المدنية.
هذا غيض من فيض من شرور هذا الرجل، فكيف يتمارى الناس في وجوب القصاص منه؟!
بعد ذلك كله، فليسمح لنا الوزير العماني يوسف بن علوي؛ فهذا رجل لا يستحق كلمات الرثاء والتعزية التي قالها بحقه في منتدى طهران للحوار الإقليمي المنعقد بمكتب الدراسات السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية، أمس (الثلاثاء)، وفق ما نقلته وكالة (إرنا)، إذ قال: «نحن الآن في كارثة كبيرة أثرت على الجميع، القائد سليماني قدم خدمات مفيدة للغاية، ونطلب من الله أن يرحمه وأن يرحم جميع الشهداء».
نختلف معك جداً... ويختلف معك تاريخ الرجل الأسود... وتختلف معك مظالم ودماء ودموع الملايين من العرب الذين لهم قصاص عادل مع قاسم سليماني ورفاقه وعصاباته في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، والخليج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يجادل عاقل عادل في القصاص من سليماني هل يجادل عاقل عادل في القصاص من سليماني



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon