توقيت القاهرة المحلي 09:40:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي؟!

  مصر اليوم -

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي

بقلم: مشاري الذايدي

السيدة الفرنسية أغنيس كالامارد، المقررة «المتطوعة» لمجلس حقوق الإنسان، عادت للجدل من جديد، بعد ضلوعها في الحملات العدائية ضد السعودية، ليس بسبب تقاريرها التعبوية بحجة التحقيق في مقتل الصحافي جمال خاشقجي؛ بل قبل وأثناء وبعد هذه المسألة.
السيدة مسيّسة للنخاع؛ ضمن جبهة عالمية تضمّ أخلاطاً من اليسار الفوضوي الجديد، وجماعات الإسلام السياسي؛ السني والشيعي.
آخر «مصائب» هذه الناشطة هجومها على واشنطن بسبب مقتل الإرهابي الدولي الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية برفقة زعيم إرهابيي العراق، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد في يناير (كانون الثاني) الماضي!
كالامارد قالت في تقريرها الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - وهي ليست موظفة رسمية، بل متطوعة، حسب تصريحات الأمم المتحدة نفسها - إن مقتل سليماني خرق للقانون الدولي. وتضيف؛ لا فض فوها: «لم تثبت صحة القول الأميركي بأن سليماني يشكل خطراً إرهابياً على أميركا وبعض الدول في المنطقة»!
وزارة الدفاع الأميركية ردّت على تقرير هذه الناشطة اليسارية، فقالت: «مقتل سليماني كان خدمة لاستقرار المنطقة وتقويضاً ليد طهران بعيداً عن زعزعة أمن دول الجوار».
المفارقة المحزنة أن حملات كالامارد الأخيرة على السعودية في تركيا بملف خاشقجي، ثم دفاعها عن جنرال الإرهاب الإيراني قاسم سليماني، تزامنت مع اغتيال تلاميذ قاسم سليماني للصحافي والمحلل العراقي «الوطني» الشهير؛ هشام الهاشمي، في عملية علنية أمام منزله وأطفاله، فهو «إعدام خارج سلطة القانون» حسب اختصاص كالامارد الذي تقدّم نفسها به.
هل تسارع هذه المحققة المتطوعة لفتح ملف دولي كبير عريض حول اغتيال هشام الهاشمي؟! وتلاحق المتهمين والجناة، بهمة ونشاط ودأب كما عوّدتنا الأستاذة ذات النظارات البوليسية؟! كتب الصحافي الأميركي من أصل لبناني عراقي، حسين عبد الحسين، مقالة مؤثرة عن اغتيال الباحث والصحافي العراقي هشام الهاشمي، بموقع «الحرة» الأميركي، فقال: «المجرمون لن يعلنوا مسؤوليتهم، والقضاء العراقي لن يعثر عليهم؛ على الأرجح، وهو ما يجعل الجريمة مطابقة لعشرات الجرائم في لبنان ولمئات منها في العراق، وهي جرائم تطال دائماً معارضي نظام إيران وميليشياتها في المنطقة». وجلّها جرائم لم تسأل عنها كالامارد وأشباهها. هذه السيدة ليست نزيهة الغرض السياسي، فهي تعلن صراحة معاداتها السعودية ومصر، فقد وصفت المحققة أغنيس قائد ورمز إرهابيي الجماعات الإيرانية بالسعودية نمر النمر، بل إرهابيي «القاعدة» في السعودية، بالمصلحين السياسيين، حسبما جاء في تقرير لها قدم في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، عدّت فيه «الشيخ نمر النمر زعيماً سياسياً شيعياً له توجهات غير عنيفة». قالت في تقرير سابق لها بعد انتقادات عنيفة للنظام التركي الحاكم: «إساءة استغلال قوانين محاربة الإرهاب للحد من حرية التعبير وتحجيم الديمقراطية مشكلة كبيرة لا تقتصر فقط على تركيا»!
القصد... هؤلاء مجرد نشطاء ينتمون لتيارات سياسية، ولا علاقة لهم بالعدلية والمهنية والبراءة من الأغراض... وملف اغتيال الصحافي العراقي هشام الهاشمي، الذي انفجر خبره في كل مكان، ليس إلا فترة امتحان لكالامارد؛ وأمثالها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon