توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي؟!

  مصر اليوم -

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي

بقلم: مشاري الذايدي

السيدة الفرنسية أغنيس كالامارد، المقررة «المتطوعة» لمجلس حقوق الإنسان، عادت للجدل من جديد، بعد ضلوعها في الحملات العدائية ضد السعودية، ليس بسبب تقاريرها التعبوية بحجة التحقيق في مقتل الصحافي جمال خاشقجي؛ بل قبل وأثناء وبعد هذه المسألة.
السيدة مسيّسة للنخاع؛ ضمن جبهة عالمية تضمّ أخلاطاً من اليسار الفوضوي الجديد، وجماعات الإسلام السياسي؛ السني والشيعي.
آخر «مصائب» هذه الناشطة هجومها على واشنطن بسبب مقتل الإرهابي الدولي الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية برفقة زعيم إرهابيي العراق، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد في يناير (كانون الثاني) الماضي!
كالامارد قالت في تقريرها الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - وهي ليست موظفة رسمية، بل متطوعة، حسب تصريحات الأمم المتحدة نفسها - إن مقتل سليماني خرق للقانون الدولي. وتضيف؛ لا فض فوها: «لم تثبت صحة القول الأميركي بأن سليماني يشكل خطراً إرهابياً على أميركا وبعض الدول في المنطقة»!
وزارة الدفاع الأميركية ردّت على تقرير هذه الناشطة اليسارية، فقالت: «مقتل سليماني كان خدمة لاستقرار المنطقة وتقويضاً ليد طهران بعيداً عن زعزعة أمن دول الجوار».
المفارقة المحزنة أن حملات كالامارد الأخيرة على السعودية في تركيا بملف خاشقجي، ثم دفاعها عن جنرال الإرهاب الإيراني قاسم سليماني، تزامنت مع اغتيال تلاميذ قاسم سليماني للصحافي والمحلل العراقي «الوطني» الشهير؛ هشام الهاشمي، في عملية علنية أمام منزله وأطفاله، فهو «إعدام خارج سلطة القانون» حسب اختصاص كالامارد الذي تقدّم نفسها به.
هل تسارع هذه المحققة المتطوعة لفتح ملف دولي كبير عريض حول اغتيال هشام الهاشمي؟! وتلاحق المتهمين والجناة، بهمة ونشاط ودأب كما عوّدتنا الأستاذة ذات النظارات البوليسية؟! كتب الصحافي الأميركي من أصل لبناني عراقي، حسين عبد الحسين، مقالة مؤثرة عن اغتيال الباحث والصحافي العراقي هشام الهاشمي، بموقع «الحرة» الأميركي، فقال: «المجرمون لن يعلنوا مسؤوليتهم، والقضاء العراقي لن يعثر عليهم؛ على الأرجح، وهو ما يجعل الجريمة مطابقة لعشرات الجرائم في لبنان ولمئات منها في العراق، وهي جرائم تطال دائماً معارضي نظام إيران وميليشياتها في المنطقة». وجلّها جرائم لم تسأل عنها كالامارد وأشباهها. هذه السيدة ليست نزيهة الغرض السياسي، فهي تعلن صراحة معاداتها السعودية ومصر، فقد وصفت المحققة أغنيس قائد ورمز إرهابيي الجماعات الإيرانية بالسعودية نمر النمر، بل إرهابيي «القاعدة» في السعودية، بالمصلحين السياسيين، حسبما جاء في تقرير لها قدم في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، عدّت فيه «الشيخ نمر النمر زعيماً سياسياً شيعياً له توجهات غير عنيفة». قالت في تقرير سابق لها بعد انتقادات عنيفة للنظام التركي الحاكم: «إساءة استغلال قوانين محاربة الإرهاب للحد من حرية التعبير وتحجيم الديمقراطية مشكلة كبيرة لا تقتصر فقط على تركيا»!
القصد... هؤلاء مجرد نشطاء ينتمون لتيارات سياسية، ولا علاقة لهم بالعدلية والمهنية والبراءة من الأغراض... وملف اغتيال الصحافي العراقي هشام الهاشمي، الذي انفجر خبره في كل مكان، ليس إلا فترة امتحان لكالامارد؛ وأمثالها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon