توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه؟

  مصر اليوم -

هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه

بقلم: مشاري الذايدي

منذ تولّى مصطفى الكاظمي قيادة الحكومة العراقية في 7 مايو (أيار) الماضي، وهو يكشف شيئاً فشيئاً عن نمط جديد، ومبشّر، حتى الآن، في القيادة الوطنية «المستقلة» للمصالح العراقية. كل محب للعراق يأمل في نجاح مثل هذه السياسات، لعراق يبعث الأمل لأهله وجيرانه، عراق لا مكان فيه لسلاح خارج يد الدولة، لا موضع فيه لمافيات تعتصر ضروع النفط لآخر قطرة، للأجانب عن العراق.
نريد عراقاً يستثمر ثرواته النادرة، وعطايا السماء له، من أنهار وأهوار وجبال وسهول، وحضارات وسمت تاريخ كل البشرية من أيام سومر وبابل إلى أيام الجواهري والرصافي والكرملي، مروراً بالجاحظ والمتنبي والتوحيدي وغيرهم.
الأنباء تتحدث عن اعتزام الكاظمي القيام بثلاث زيارات خارجية حالياً تشمل طهران والرياض وواشنطن، حاملاً رسائل عراقية ضرورية في مستهل العهد الكاظمي، للعواصم الثلاث. معلوم أن الدول التي لها علاقة مباشرة بالعراق، مع اختلاف صورة وهدف كل علاقة، هي إيران وتركيا وأميركا والسعودية.
علاقة إيران بالعراق ملتهبة وهجومية، وتركيا لها علاقة انتهازية ولديها أطماع قديمة في شمال العراق، خاصة نينوى والموصل، سنذكر الموصل بعد قليل. ومع الولايات المتحدة العلاقة معقدة، فهي التي أسقطت سلطة البعث الصدامي وجلبت الأحزاب الشيعية الأصولية للحكم، في سياق معقد، وهي اليوم هدف هذه الجماعات. وقبل أيام هاجمت ميليشيا عراقية إيرانية السفارة الأميركية.
وأخيراً الدولة السعودية، الجارة الكبيرة للعراق، بحدود برية جاوزت الألف كيلومتر، وتشابك اجتماعي وتاريخي واقتصادي حالي.
مقاربة الكاظمي لإيران ستكون: نحن نريد علاقة مميزة معكم، لن نكون مصدر تآمر عليكم، سنحافظ على علاقة خاصة بكم، لكننا لسنا أتباعاً لكم، وسنقول هذا لواشنطن والرياض. هكذا يقال في بعض التقارير الإعلامية، وفي المقابل فإن علاقة العراق بالرياض ستقوم على حماية الحدود المشتركة، وتبادل المنافع في الكهرباء والزراعة والبتروكيماويات خاصة.
في واشنطن، سيترأس الكاظمي وفد العراق لاستكمال المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، بعد المرحلة الأولى في 11 من الشهر الجاري.
وأفصح الكاظمي عن تمايز واضح عن سلفه عبد المهدي، فقد وصف الكاظمي استهداف السفارة الأميركية بالعمل الإرهابي، كما يزعم التفاهم مع الإيرانيين بوجوب لجم «الدعشنة» الشيعية التي صارت سمة لجماعة مثل «حزب الله العراقي».
كما كان لافتاً، حسبما لاحظت الكاتبة العراقية الموصلية مينا العريبي في هذه الجريدة، كلمات الكاظمي ورسائله الشفهية المهمة، ذات الوقع الإيجابي لدى أهالي الموصل ونينوى.
تخبر العريبي عن الكاظمي: «تعهده بأنه لن يسمح بحدوث ما حدث في الموصل قبل 6 سنوات». وتعلق الصحافية العراقية اللامعة: «تعهد مهم، لكنه مرهون بنجاح محاربة الفساد، ودعم مؤسسات الدولة، وحماية حقوق جميع أبناء العراق».
هل ينجح الكاظمي، في تسيير سفينة العراق نحو برّ الأمان، مستهدياً بنجمة الاستقلال في حنادس الظلمات وأهوال البحار؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon