توقيت القاهرة المحلي 15:42:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه؟

  مصر اليوم -

هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه

بقلم: مشاري الذايدي

منذ تولّى مصطفى الكاظمي قيادة الحكومة العراقية في 7 مايو (أيار) الماضي، وهو يكشف شيئاً فشيئاً عن نمط جديد، ومبشّر، حتى الآن، في القيادة الوطنية «المستقلة» للمصالح العراقية. كل محب للعراق يأمل في نجاح مثل هذه السياسات، لعراق يبعث الأمل لأهله وجيرانه، عراق لا مكان فيه لسلاح خارج يد الدولة، لا موضع فيه لمافيات تعتصر ضروع النفط لآخر قطرة، للأجانب عن العراق.
نريد عراقاً يستثمر ثرواته النادرة، وعطايا السماء له، من أنهار وأهوار وجبال وسهول، وحضارات وسمت تاريخ كل البشرية من أيام سومر وبابل إلى أيام الجواهري والرصافي والكرملي، مروراً بالجاحظ والمتنبي والتوحيدي وغيرهم.
الأنباء تتحدث عن اعتزام الكاظمي القيام بثلاث زيارات خارجية حالياً تشمل طهران والرياض وواشنطن، حاملاً رسائل عراقية ضرورية في مستهل العهد الكاظمي، للعواصم الثلاث. معلوم أن الدول التي لها علاقة مباشرة بالعراق، مع اختلاف صورة وهدف كل علاقة، هي إيران وتركيا وأميركا والسعودية.
علاقة إيران بالعراق ملتهبة وهجومية، وتركيا لها علاقة انتهازية ولديها أطماع قديمة في شمال العراق، خاصة نينوى والموصل، سنذكر الموصل بعد قليل. ومع الولايات المتحدة العلاقة معقدة، فهي التي أسقطت سلطة البعث الصدامي وجلبت الأحزاب الشيعية الأصولية للحكم، في سياق معقد، وهي اليوم هدف هذه الجماعات. وقبل أيام هاجمت ميليشيا عراقية إيرانية السفارة الأميركية.
وأخيراً الدولة السعودية، الجارة الكبيرة للعراق، بحدود برية جاوزت الألف كيلومتر، وتشابك اجتماعي وتاريخي واقتصادي حالي.
مقاربة الكاظمي لإيران ستكون: نحن نريد علاقة مميزة معكم، لن نكون مصدر تآمر عليكم، سنحافظ على علاقة خاصة بكم، لكننا لسنا أتباعاً لكم، وسنقول هذا لواشنطن والرياض. هكذا يقال في بعض التقارير الإعلامية، وفي المقابل فإن علاقة العراق بالرياض ستقوم على حماية الحدود المشتركة، وتبادل المنافع في الكهرباء والزراعة والبتروكيماويات خاصة.
في واشنطن، سيترأس الكاظمي وفد العراق لاستكمال المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، بعد المرحلة الأولى في 11 من الشهر الجاري.
وأفصح الكاظمي عن تمايز واضح عن سلفه عبد المهدي، فقد وصف الكاظمي استهداف السفارة الأميركية بالعمل الإرهابي، كما يزعم التفاهم مع الإيرانيين بوجوب لجم «الدعشنة» الشيعية التي صارت سمة لجماعة مثل «حزب الله العراقي».
كما كان لافتاً، حسبما لاحظت الكاتبة العراقية الموصلية مينا العريبي في هذه الجريدة، كلمات الكاظمي ورسائله الشفهية المهمة، ذات الوقع الإيجابي لدى أهالي الموصل ونينوى.
تخبر العريبي عن الكاظمي: «تعهده بأنه لن يسمح بحدوث ما حدث في الموصل قبل 6 سنوات». وتعلق الصحافية العراقية اللامعة: «تعهد مهم، لكنه مرهون بنجاح محاربة الفساد، ودعم مؤسسات الدولة، وحماية حقوق جميع أبناء العراق».
هل ينجح الكاظمي، في تسيير سفينة العراق نحو برّ الأمان، مستهدياً بنجمة الاستقلال في حنادس الظلمات وأهوال البحار؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه هل كشف مصطفى الكاظمي أوراقه



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon