توقيت القاهرة المحلي 20:47:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب أكتوبر... وقِس على ذلك يا صديقي!

  مصر اليوم -

حرب أكتوبر وقِس على ذلك يا صديقي

بقلم - مشاري الذايدي

من ولد عام 1973 تحديداً في شهر أكتوبر (تشرين الأول) منه، فهو اليوم يبلغ خمسين عاماً، نصف قرن من العمر، سنّ اكتمال النضج وخبرة الحياة المديدة.


هذا الوقت هو الذي تقتضيه - بل أقلّ منه - بعض الأراشيف الحكومية حتى تُفرج عن الوثائق السرية والوثائق الحكومية ذات الحساسية الخاصة، وهناك ما يأخذ من الوقت 25 عاماً وبعضها 40 عاماً.

يعتمد الأمر على نوعية الوثائق وأيضاً مدّة الحجب، وثمة وثائق لا يُفصح عنها لأجل غير محدود وربما للأبد، إلا إذا حدثت تغييرات ثورية سياسية، كما حصل مع الأرشيف الإمبراطوري الروسي حين أسقطه الثوريون الشيوعيون في أكتوبر أيضاً 1917.

لماذا نتذكر هذا التاريخ، أكتوبر 1973، اليوم؟

لأنه يعني مرور نصف قرن أو 50 عاماً على اندلاع حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان، حسب التسميات المصرية، أو حرب عيد الغفران أو الكيبور، حسب القاموس الإسرائيلي.

حرب نجح الجانب المصري فيها، ومعه السوري الذي يُطلق على هذه الحرب نصر تشرين، حسب قواميس وتقاويم الهلال الخصيب للأشهر.

نجح المصريون في عبور القناة وتحقيق نصر عسكري صاعق سريع على إسرائيل بعد مرور 6 سنوات على الهزيمة الكبرى للعرب وفي مقدّمهم مصر، في حرب 67 أو النكسة حسب قاموس «الأستاذ» هيكل اللطيف.

نصر أكتوبر، أعاد المعنويات الوطنية إلى عافيتها ورتّب المشاعر القومية المبعثرة، وحقّق التوازن النفسي المفقود.

فوز مجيد حظي به بطل الحرب والسلام، الرئيس المصري العبقري أنور السادات، ونقول العبقري لأنه صمد على أرض الواقع رغم ضجيج المشاعر وهتافات المتحمسين، في مواصلة الحرب، بعضهم قال بزوال إسرائيل، وبعضهم أكثر تواضعاً، قال بإرجاع إسرائيل إلى حدود 1948.

السادات بقدر ما كان شجاعاً في ميدان الحرب، وكان مخطّطاً داهية كتوماً نجح في مخادعة إسرائيل والغرب وإخفاء ترتيبات حرب العبور عنهم، إلا أنه كان في غاية الواقعية والسياسية، فلم يُسكره النصر، واستثمر، بذكاء، هذه اللحظة لتحقيق مكاسب سياسية واسترداد الأرض السليبة... وما زال بعض من مراهقي السياسة يرى السادات خائناً وليس بطلاً استثنائياً، في شجاعة الحرب وشجاعة الرأي، والرأي قبل شجاعة الشجعان كما قال حكيمنا العربي القديم، أبو الطيّب المتنبّي.

وثائق أكتوبر بدأت إسرائيل بنشر بعضها، حالياً، وقبل فترة يسيرة، وهي صادمة للبعض، حول تعاون بعض العرب - بل كبار وخواصّ منهم - كل لأسبابه الخاصة، مع إسرائيل لإخبارها بخطط ونيات الحرب العربية.

مثلاً، دور أشرف مروان، صهر الرئيس عبد الناصر، ومستشار السادات، في الحكاية، هل هو عميل إسرائيلي صِرف أو مصري خالص، أو بينَ بينَ؟

شاهدت وقرأت بعض ما بُثّ عن حرب أكتوبر هذا العام و3 أعوام قبله، فاكتشفت أن ما تخفيه رفوف التاريخ أكثر مما تُبديه... وقِس على ذلك يا صديقي حيثما قادك القياس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أكتوبر وقِس على ذلك يا صديقي حرب أكتوبر وقِس على ذلك يا صديقي



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon