توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرة أخرى... نهاية العالم

  مصر اليوم -

مرة أخرى نهاية العالم

بقلم: مشاري الذايدي

الأفكار الغريبة والتخيلات العجيبة، مهما بلغت من خرافيتها ومجافاتها للعقل البدهي، تجد لها طريقاً وأنصاراً وإعلاماً، خاصة في لحظات المحن البشرية.
امتحانات الحروب الكبرى، والمجاعات المفنية، والكوارث الطبيعية المدمرة، و.. الأوبئة الجائحة.
في هذه الأشهر العصيبة تظافر علينا، نحن البشر، جملة من الشرور التي تنشر غمامات السواد في أفقنا، وتنشر رشّات القلق والحيرة على نفوسنا، بدأت بما يدعى فايروس «كورونا المستجد» أو حسب اسمه الذي وسمته به منظمة الصحة العالمية- في إنجاز عظيم! - وهو «كوفيد-19».
الفايروس الذي قلب الدنيا رأساً على عقب، بين هارب منه مذعور، وحائر محشور، ومهزوم مدحور، ومقاتل منصور، يراقبهم كلهم مشكك في الحكاية كلها ولا يرى فيها منطقاً من نور.
أقول، في مثل هذه الأنواء والأجواء، يتكاثر تجار القلق، والغريب كيف يستمتع بعض البشر بنفخ دخان الكآبة على صدور الناس.
جريدة الصن البريطانية نشرت هذه الأيام تحذيراً أطلقه علماء فلك حول دخول الشمس فترة «سبات كارثي»، ما يؤدي إلى حجبها ودخولها المرحلة الأدنى للطاقة الشمسية، ما قد يتسبب في تجمد الطقس ووقوع الزلازل وفق صحيفة «ذا صن»، ما يؤدي لظاهرة «ديلتون مينيمام»، التي حدثت بين 1790 و1830، ما أدَّى إلى فترات من البرد القارس وفقدان المحاصيل والمجاعة وانفجارات بركانية قوية.
الصحيفة نشرت في وقت سابق تقريراً ظريفاً عن أشهر مواعيد نهاية العالم، بالعصر الحديث. ومن ذلك إنه في عام 1992، أصدر الإعلامي الإذاعي هارولد كامبينغ كتاباً بعنوان «1994؟» يزعم فيه أن عودة السيد المسيح ستكون في سبتمبر (أيلول) 1994.
لكن أشهر موعد لنهاية العالم في العصر الحديث كان موعد حلول الألفية الثانية نظرية عام 2000، والتي كانت تقول إنه عندما تحين بداية الألفية بالدقيقة والثواني، فإن أنظمة الكمبيوتر في العالم ستتوقف عن العمل، وينهار نظام العالم كله، وتحدث الحروب والفوضى..
وفي ديسمبر 2012 ضج الإعلام بأخبار نهاية العالم حسب تقويم المايا، واليوم نجد هذه الأخبار، تنتشر إما بطريقة العرافين الحدثاء أو بطريقة الأخبار الصحفية المثيرة التي يتم ترويجها في «فيسبوك» و«تويتر» ومجموعات «واتساب» (القروبات).
لدينا في التاريخ الإسلامي جماعات كثيرة تكرر كل فترة تقديراتها الخاصة عن قرب نهاية الدنيا أو ما يعرف بأدبيات الظهور، خاصة لدى الشيعة والفرق الباطنية، وحتى لدى السنة، وبمناسبة السنة، فقد ألَّف الفقيه والأديب المصري الشهير جلال الدين السيوطي، الذي توفي في القرن العاشر الهجري قرب بداية الألفية الهجرية الجديدة، كتاباً لطيفاً بعنوان: الكشف عن تجاوز هذه الأمة الألف. نافياً فيه أن تكون نهاية الزمان حلّت ببزوغ الألف الجديدة.
الحاصل... نهاية الدنيا تكون حين تفقد الأمل والعقل والعمل.. والباقي لا شأن لنا به.. أو هكذا يفترض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة أخرى نهاية العالم مرة أخرى نهاية العالم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon