توقيت القاهرة المحلي 10:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعادة عصر «خالد شيخ محمد»!

  مصر اليوم -

إعادة عصر «خالد شيخ محمد»

بقلم: مشاري الذايدي

«لو سلَّم القطريون خالد شيخ محمد استجابةً لطلبنا عام 1996 لكان العالم اليوم مختلفاً».
هذه الخلاصة كتبها ريتشارد إيه كلارك، المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب في إدارتي الرئيسين الأميركيين بيل كلينتون وجورج بوش، في مقالة مثيرة له عن دور قطر في إيواء قادة الإرهاب وإخفائهم منذ فجر التسعينات، حين كانت مطابخ «القاعدة» تفوح بتحضير الأطباق السامَّة التي تناثرت على العالم مذاك حتى اليوم.
كتب كلارك ذلك، وأكثر، في مقالة له بـ«ديلي نيوز» عن قصة إيواء الدوحة للإرهابي خالد شيخ محمد، ونشرته صفحة «العربية».
اليوم تطالعنا صحيفة «وول ستريت جورنال» بقصة خطيرة، وخسيسة في آن، حاصلها أن هذا المدبر الأكبر للإرهاب، صاحب الأصول الباكستانية، والطالب بأميركا، خالد شيخ محمد، مستعد لصفقة قضائية مع الولايات المتحدة تُلغى فيها عقوبة الإعدام عنه، مقابل أن يشهد ضد السعودية في الدعاوى المرفوعة من عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في 2001.
نعم، هكذا بكل ثقة وبراءة الأطفال في عينيه!
لم أرَ جرأة مثل جرأة جماعة الحكم بقطر، يعني يفترض عدم «فتح السيرة» هذه، بالذات مع خالد شيخ محمد ومَن أعانه، فرجال المخابرات الأميركية، وليست السعودية، يعلمون تماماً كيف أخفت الدوحة ودعمت ثم هرَّبت خالد شيخ محمد. السلطات الأميركية اعتقلت خالد شيخ محمد في مارس (آذار) 2003 لأنه كان مدبر هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2011 الفظيعة على نيويورك وواشنطن. المعلوم والمنشور أن خالد شيخ محمد كان موظفاً بمصلحة المياه القطرية، في ذروة الطلب الأمني الأميركي عليه، خصوصاً بعد تورطه في تدبير محاولة لتفجير طائرات أميركية قرب مياه الفلبين عام 1995 كانت بروفة لهجمات 11 سبتمبر. كان من أبرز المتورطين عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني، وزير الأوقاف ووزير الداخلية، المتهم بإيواء خالد شيخ محمد و100 متشدد في مزرعته في قطر.
ألحَّت أجهزة الأمن الأميركية في القبض على هذا الرجل، وعلموا أنه في الدوحة، بل وفكروا في اختطافه من الدوحة من خلال قوة خاصة على غرار القبض على نورويغا البنمي أو أسامة بن لادن في أبوت آباد. أكثر من ذلك فكر الأميركان بقوة عسكرية كبيرة تفرض الأمر الواقع وتحاصر خالد شيخ محمد في مخبئه بالدوحة، لكن تراجعوا، لأسباب سياسية وبيروقراطية، عن ذلك، حسب كلارك، فاستقر الرأي على أن يطلب من سفير الولايات المتحدة «التحدث مع أمير البلاد وحده. لكن طلب من الأمير أن يتحدث مع رئيس جهاز الأمن القطري فقط. وفي غضون ساعات من اجتماع سفير الولايات المتحدة مع أمير قطر، اختفى خالد شيخ محمد عن الأنظار تماماً».
يقول كلارك، مرة أخرى، لو سلمَنا القطريون حينها خالد شيخ محمد لتغير وجه العالم... واليوم يريد القطريون عصر إسفنجة الصديق القديم، بعد نحو 16 عاماً على سجن رجلهم في غوانتانامو، من خلال شياطين المحاماة... هزلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة عصر «خالد شيخ محمد» إعادة عصر «خالد شيخ محمد»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon