توقيت القاهرة المحلي 11:54:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني!

  مصر اليوم -

ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني

بقلم: مشاري الذايدي

قال صديق يحب متابعة الميديا الأميركية، خاصة قناة «سي إن إن»: ما تفعله هذه القناة الأميركية اليسارية أو الليبرالية المتياسرة، أو «الأوبامية» تجاه أخبار إيران ومقتل قاسم سليماني ورفاقه، لو دفعت الدولة الإيرانية المال عليه، لما أتقنته (سي إن إن) بهذه الجودة والحماس في الدفاع عن إيران ومهاجمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهذه الضراوة!
الحق أن هذا الصديق ليس الوحيد الذي يملك هذا الشعور تجاه انحراف التغطية الإعلامية الأميركية و«مراهقتها» في التنكيد على ترمب، وجعله في كل وقت ومكان وقرار وظروف، رجل الشر والجنون والأخطاء.
نعرف كلنا الحرب العوان بين الرئيس ترمب والميديا، أو «الكيديا» من الكيد، الأميركية اليسارية، لكن أن يصل بهم الحال، وهم في نهاية الأمر من مواطني أميركا، إلى الوقوف ضد بلادهم وهي تتعرض للحرب والضرب من عصابات إيران وحرسها الثوري، وفي يد قاسم سليماني دم أميركي غزير منذ عقود طويلة، فهذا - أظنه - لا يصنف في خانة الخلاف في الرأي... العادي، بل يصنف في مكان آخر!
كتب الكاتب الأميركي جوناثان توبين في صحيفة «نيويورك بوست» ناقداً لهذا الإعلام الأميركي الموتور، ودوره في هذه المواجهة الأميركية الكبرى مع إمبراطورية الشر الخمينية: «وسائل الإعلام في يسار الوسط (أي معظم وسائل الإعلام) كانت تعشق أوباما لدرجة أن أحد مساعديه وصفهم بغرفة الصدى».
وفنّد توبين جدلية اليسار الأميركي ضد ترمب بأن سبب التوتر مع إيران هو انسحاب ترمب من الاتفاقية الخبيثة مع إيران التي أبرمها معشوقهم باراك أوباما؛ لأن إرهاب سليماني ورفاقه في العراق وسوريا ولبنان واليمن تجاه أميركا ومصالحها وحلفائها، لم يتوقف أصلاً قبل وأثناء وبعد الاتفاق الأوبامي العظيم. ليس ذنب ترمب أنه رجل واقعي، وحازم، وهم حالمون ضائعون واهمون، لقد «اختار ترمب التعامل مع الواقع كما هو».
وفي خلاصة ملهمة قال توبين: «لم يكن ترمب خبيراً في السياسة الخارجية، لكن ارتيابه الغريزي تجاه هؤلاء الخبراء المزعومين كان أكبر عونٍ له، حيث يبالغ الخبراء في تقدير قوة النظام الإيراني».
ثم يختم واضعاً يده على موضع الداء في المرض الأميركي الإعلامي والسياسي: «عزم ترمب على الدفاع عن المصالح الأميركية هو الخطوة الأولى نحو إصلاح الضرر الذي ألحقه أوباما ومشجعوه في وسائل الإعلام بالقوة والهيبة الأميركية».
قنوات مثل «سي إن إن» و«سي إن بي سي» وصحف مثل «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، وأشباهها في الخدمات الأوروبية، بما فيها الناطقة بالعربية مثل «بي بي سي» و«فرانس 24» هي منابر تخذّل من مواجهة الشر الإيراني وتنفخ في كير الوهم الأوبامي اليساري القاتل.
ميزة الموجة الترمبية الكبرى، هي تجاوزها لتلال الضلال هذه... حان وقت اليقظة لا وقت الحالمين الضائعين الواهمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon