توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني!

  مصر اليوم -

ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني

بقلم: مشاري الذايدي

قال صديق يحب متابعة الميديا الأميركية، خاصة قناة «سي إن إن»: ما تفعله هذه القناة الأميركية اليسارية أو الليبرالية المتياسرة، أو «الأوبامية» تجاه أخبار إيران ومقتل قاسم سليماني ورفاقه، لو دفعت الدولة الإيرانية المال عليه، لما أتقنته (سي إن إن) بهذه الجودة والحماس في الدفاع عن إيران ومهاجمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهذه الضراوة!
الحق أن هذا الصديق ليس الوحيد الذي يملك هذا الشعور تجاه انحراف التغطية الإعلامية الأميركية و«مراهقتها» في التنكيد على ترمب، وجعله في كل وقت ومكان وقرار وظروف، رجل الشر والجنون والأخطاء.
نعرف كلنا الحرب العوان بين الرئيس ترمب والميديا، أو «الكيديا» من الكيد، الأميركية اليسارية، لكن أن يصل بهم الحال، وهم في نهاية الأمر من مواطني أميركا، إلى الوقوف ضد بلادهم وهي تتعرض للحرب والضرب من عصابات إيران وحرسها الثوري، وفي يد قاسم سليماني دم أميركي غزير منذ عقود طويلة، فهذا - أظنه - لا يصنف في خانة الخلاف في الرأي... العادي، بل يصنف في مكان آخر!
كتب الكاتب الأميركي جوناثان توبين في صحيفة «نيويورك بوست» ناقداً لهذا الإعلام الأميركي الموتور، ودوره في هذه المواجهة الأميركية الكبرى مع إمبراطورية الشر الخمينية: «وسائل الإعلام في يسار الوسط (أي معظم وسائل الإعلام) كانت تعشق أوباما لدرجة أن أحد مساعديه وصفهم بغرفة الصدى».
وفنّد توبين جدلية اليسار الأميركي ضد ترمب بأن سبب التوتر مع إيران هو انسحاب ترمب من الاتفاقية الخبيثة مع إيران التي أبرمها معشوقهم باراك أوباما؛ لأن إرهاب سليماني ورفاقه في العراق وسوريا ولبنان واليمن تجاه أميركا ومصالحها وحلفائها، لم يتوقف أصلاً قبل وأثناء وبعد الاتفاق الأوبامي العظيم. ليس ذنب ترمب أنه رجل واقعي، وحازم، وهم حالمون ضائعون واهمون، لقد «اختار ترمب التعامل مع الواقع كما هو».
وفي خلاصة ملهمة قال توبين: «لم يكن ترمب خبيراً في السياسة الخارجية، لكن ارتيابه الغريزي تجاه هؤلاء الخبراء المزعومين كان أكبر عونٍ له، حيث يبالغ الخبراء في تقدير قوة النظام الإيراني».
ثم يختم واضعاً يده على موضع الداء في المرض الأميركي الإعلامي والسياسي: «عزم ترمب على الدفاع عن المصالح الأميركية هو الخطوة الأولى نحو إصلاح الضرر الذي ألحقه أوباما ومشجعوه في وسائل الإعلام بالقوة والهيبة الأميركية».
قنوات مثل «سي إن إن» و«سي إن بي سي» وصحف مثل «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، وأشباهها في الخدمات الأوروبية، بما فيها الناطقة بالعربية مثل «بي بي سي» و«فرانس 24» هي منابر تخذّل من مواجهة الشر الإيراني وتنفخ في كير الوهم الأوبامي اليساري القاتل.
ميزة الموجة الترمبية الكبرى، هي تجاوزها لتلال الضلال هذه... حان وقت اليقظة لا وقت الحالمين الضائعين الواهمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني ترمب الذي أحرج خبراء الشأن الإيراني



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon