توقيت القاهرة المحلي 00:28:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مثالٌ على تخبط اليسار الغربي مع إيران

  مصر اليوم -

مثالٌ على تخبط اليسار الغربي مع إيران

بقلم: مشاري الذايدي

حين ترصد تناول اليسار الغربي، الأميركي منه خصوصاً، لمقتل قاسم سليماني، يد إيران الطولى في الإرهاب والتخريب على مدى عقود، يخيّل لك أن إدارة الرئيس ترمب، وترمب شخصياً، قد قتلوا ناشطاً إيرانياً سياسياً، فقط، أو مجرد وزير الزراعة والمياه في الجمهورية الإيرانية «الخمينية»! يصفونه بمسؤول رسمي، وتوبّخ زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي الرئيس ترمب على ماذا؟! على «خدمته العليا للبشرية بقتله سليماني وثلة من شياطين الإرهاب معه في الضربة البغدادية الشهيرة؟!».
قرأت قصة نشرتها مراسلة «بي بي سي»، سوزان كيانبور، عن البعد «الشخصي» في حكاية مقتل سليماني وحماسة الوزير مايك بومبيو لذلك... حسناً ما هو البعد الشخصي في ذلك؟!
تقول المراسلة قلة من المسؤولين الأميركيين الذين يتمتعون بمعرفة عميقة بشأن إيران مثل وزير الخارجية مايك بومبيو «الصراع بالنسبة له... شخصي».
تشرح لنا سوزان كيانبور أنه في أوائل عام 2016، تراجع بومبيو، عضو الكونغرس عن ولاية كانساس وقتها، شخصيا عن طلب للحصول على تأشيرة سفر إلى إيران، كان قد وجهه إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي.
وفي التفاصيل فإن بومبيو واثنين آخرين من أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين ذهبوا في سيارات سوداء إلى السفارة الباكستانية في واشنطن، مقر قسم إدارة المصالح الدبلوماسية لإيران «كانوا يرغبون في الذهاب إلى طهران لمراقبة الانتخابات البرلمانية الإيرانية، وزيارة المواقع النووية، وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، ومقابلة سجناء أميركيين، والحصول على معلومات بشأن برنامج الصواريخ الباليستية في البلاد وأشياء أخرى». وتصل لخلاصتها النهائية المثيرة عن علاقة بومبيو «الشخصية» بإيران والحرس الثوري وقاسم سليماني فتقول: «طبيعة الحال، لم يتخطوا أبعد من قاعة الاستقبال في السفارة ولم يذهبوا إلى إيران، حتى أرسل بومبيو رسالة واضحة مفادها: (أضعكم نصب عيني)».
وتنقل عمّن وصفته بمسؤول إيراني مازحاً أنهم كانوا يتمنون لو كانت السفارة قد أصدرت له تأشيرة سفر «كان يمكن أن يكون لدينا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في طهران».
تخيّل، بعد كل الخبرة التي أقرت بها المراسلة لبومبيو بشؤون إيران والأمن القومي، عبر سيرته الحافلة، وبعد كل الجرائم التي ارتكبها الحرس الثوري وفيلق القدس مدة الثمانينات والتسعينات والألفية الجديدة... يصبح الأمر مجرد غضب شخصي من نائب سابق لم يمنح التأشيرة!
سليماني باعتراف المراسلة نقلا عن ضابط استخبارات وأمن سابق مهتم بإيران هو مايكل برجنت يعتبر: «أبرز شخص يمكنك التخلص منه إذ يلي في الأهمية آية الله الخامنئي».
هذا مثال كاشف عن تخبط اليسار الغربي في كيفية التعامل مع الخطر الإيراني الخميني... ومثله كثير ومثير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثالٌ على تخبط اليسار الغربي مع إيران مثالٌ على تخبط اليسار الغربي مع إيران



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon