توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان و{كورونا} السياسية!

  مصر اليوم -

لبنان وكورونا السياسية

بقلم: مشاري الذايدي

إذا كانت جائحة كورونا قد اجتاحت العالم، فهي أيضاً قدّمت صورة عميقة ودقيقة عن قدرات الأنظمة الصحية والاقتصادية والإدارية لدى كل دولة في العالم، وكشفت عن الدول ذات البنى المتينة والرشيقة في آنٍ، وعن الدول التي لم تصنع بها جائحة كورونا سوى الكشف عن الشكل الحقيقي والقدرة الحقيقية لها.
تماماً مثلما تصنع الرياح العاصفة بأوراق الهشيم حين تطيّرها وتذروها في الهواء. إذن، فكما هي حزمة تحديات هائلة (الكورونا المستجدة)؛ هي أيضاً فرصة كبيرة للكشف عن الذات.
ذلك في العموم، أما في الخصوص فنتحدث عن مثال الدولة اللبنانية حالياً، وهي دولة تعاني، ليس من 30 عاماً، كما يلحّ تيار الرئيس ميشال عون وجماعة «حزب الله» ومن يلفّ لفّهما، بل أقدم من ذلك. فالوضع اللبناني قاطبة يعاني من الطائفية السياسية والمافيوية الاقتصادية، والقابلية السخيّة للدور الخارجي، بل الأدوار... معلوم، فالسخاء لا حدود له!
أما في السنيّات الأخيرة، فقد وصل الحال بالدولة اللبنانية لدرجة المرض العضال، وتعطّلت صورة الدولة لصالح الحزب الإيراني، «حزب الله»، وما لبقية من مسيحيين أو سنة أو غيرهم سوى تجميلات وإكسسوارات سياسية إدارية «تقنّع» الوجه الحقيقي، وهو أن الدولة اللبنانية ليست سوى رهينة يستخدمها حزب عقائدي تابع لدولة أجنبية هي إيران، له جيشه وشرطته ومخابراته واقتصاده وإعلامه وخارجيته ومصارفه الخاصة به... بل أرضها خاضعة له مادياً.
تذكّر كل ما سبق، وأنت تقرأ هذه التعليقات لرئيس الجمهورية اللبنانية، الذي كان من مقاتلي «السيادة اللبنانية» سابقاً ضد سوريا الأسد وغيرها. طالب الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي بمساعدة بلاده للقيام بأعباء أزمتي النزوح السوري و«كورونا». وأشار عون في اجتماع مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء، إلى أن «الدولة اللبنانية تعمل على إعداد خطة مالية اقتصادية شاملة، بهدف تصحيح الاختلالات العميقة في الاقتصاد، ومعالجة التشوّهات التي نتجت عن 30 سنة من السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة، التي سبقتها 15 سنة من حروب مدمّرة». لم يُشر عون بكلمة، ولو تفرّغ العالم أصلاً لتمويل عهده، إلى دور «حزب الله» اللبناني - الإيراني، وتصنيف كثير من الدول في العالم له منظمة إرهابية، حتى لو اقتصر التصنيف على جناحه العسكري، في بعض «الفهلوات» الأوروبية للمقاربة!
كيف يعان لبنان بالمال، وهو محكوم من حزب يعادي جلّ العالم العربي، خاصة السعودية ودول الخليج، ما عدا قطر، ربما...؟!
ما لكم... كيف تحكمون؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وكورونا السياسية لبنان وكورونا السياسية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon