توقيت القاهرة المحلي 09:20:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية والعراق... من هنا نبدأ

  مصر اليوم -

السعودية والعراق من هنا نبدأ

بقلم: مشاري الذايدي

بدأت التحضيرات لزيارة قريبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبيةً لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للمرة الأولى منذ تولي الكاظمي المهمة الصعبة، بعد تطاير عدة مرشحين قبله، والانتفاضة الشعبية على سلفه، الوديع، عادل عبد المهدي.

هذه الترتيبات ذات وزن راجح في ميزان السياسة الإقليمية اليوم، لأن استقرار العراق ونجاحه في العبور من دولة الميليشيات والفوضى إلى دولة طبيعية آمنة، يعني الكثير، ليس فقط للشعب العراقي، بل لجيران العراق في المنطقة، ومنهم السعودية التي تملك ثاني أطول حدود برية لها مع العراق، بعد اليمن، حيث تتشارك السعودية مع العراق بحدود برية طولها 814 كيلومتراً.

الانفتاح السعودي على العراق، لم يبدأ مع الكاظمي، بل مع الحكومات السابقة، سواء إعادة فتح السفارة، أو الاتفاقيات التجارية والزراعية والأمنية، وتفعيل النشاط في منفذ عرعر الحدودي، وغير ذلك. لكن لا ريب أن الزخم السعودي تجاه الدولة العراقية، أخذ جرعة جديدة مع وصول السيد مصطفى الكاظمي، الذي يتمتع بصفات مثيرة للاحترام، وهو الرجل الذي يعرف بواطن المشكلات الأمنية للعراق من خلال ترؤسه جهاز المخابرات.

يأتي ذلك بعد حادثة محزنة، هي اغتيال الميليشيات، وأمام الناس في بغداد، الباحث العراقي الشجاع هشام الهاشمي، الذي كان -ربما- أخبر الرجال في العراق بعالم الإرهاب والميليشيات، سنية وشيعية، وهو الذي انتشرت بعد اغتياله دراسات خطيرة له عن هيمنة الميليشيات التابعة لإيران بالعراق، المعروفة باسم «الولائية» على النفط العراقي والمنافذ البرية والبحرية، وتسخير إيرادات النفط العراقي لصالح «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني، وطبعاً الميليشيات العراقية نفسها.

الأربعاء الماضي، في جلسة عُقدت بمدينة البصرة، درّة الجنوب العراقي، ومهد ثروته النفطية، والزراعية، والحضارية، أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أنه سيجعل موانئ البصرة تحت سلطة الدولة والقانون، وفق ما نقل عنه المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء.

كما أعلنت الحكومة «الكاظمية» عن قرار بمنع أي جهة حزبية أو عشائرية من حمل السلاح، وأيضاً فرض إجراءات أمنية وعسكرية صارمة على المنافذ البحرية العراقية، وتغيير القوات التي تشرف على المنافذ البرية، وغيرها، من حين لآخر.

الكاظمي يدرك تماماً صعوبة المهمة على عاتقه، وهو أعلن أنه يترأس حكومة بوضع صعب معقّد... لهذا قال: «أطلب منحي الفرصة».

بالنسبة له، الحكومة ليست حكومة أزمة بل هي «جسر للسير بالعراق إلى الطريق الصحيح».

سفير العراق لدى السعودية قال لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة المرتقبة ستركز على تطوير العلاقات العراقية - السعودية وتعزيزها في جميع المجالات، إلى جانب تطوير علاقة العراق بمحيطه العربي وجيرانه.

الدعم السعودي، والعربي، للدولة العراقية واستقلال قرارها الوطني وتقوية مركز الدولة على حساب دويلات الميليشيات، أمر حميد ومسعى شريف، وعمل عقلاني أيضاً.

صحة العراق هي صحة لجيرانه، كل جيرانه، إلا من يريدون تخليد المرض في العراق، لأنهم إنما يحيون في بركة الوباء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والعراق من هنا نبدأ السعودية والعراق من هنا نبدأ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon